استنفار في سيناء.. ومصر تحتج وتطالب إسرائيل بالتحقيق في مقتل جنودها

فصائل ومحللون فلسطينيون يرون أن إسرائيل وسوريا أكبر المستفيدين من عملية إيلات

متظاهرون مصريون يرفعون علم بلادهم أمام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة أمس احتجاجا على مقتل ضابط وجنديين مصريين عند الحدود في سيناء أول من أمس (إ.ب.أ)
TT

بات الموقف في سيناء قابلا للاشتعال وسط استنفار أمني وتضارب شديد حول الظروف التي قتل فيها ضابط وجنديان مصريان واثنان مجهولان على الحدود مع إسرائيل، فيما تعرض عدد من الحواجز الأمنية التابعة للقوات المسلحة المصرية بالعريش لهجمات مسلحة, ووقعت اشتباكات عنيفة مع مسلحين مجهولين. وبينما اشتعل الوضع في قطاع غزة مع استهداف الطيران الإسرائيلي لمواقع حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، ردت المقاومة في غزة بإطلاق صواريخ غراد صوب البلدات الجنوبية لإسرائيل وأوقعت عددا من الجرحى.

واحتجت القاهرة أمس لدى إسرائيل رسميا على مقتل جنودها، وطالبت بالتحقيق في الحادث، فيما نفت مصادر عسكرية مصرية ما نقلته تقارير إعلامية عن توجه الفريق سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى المنطقة الحدودية مع إسرائيل. وقالت مصادر أمنية وشهود عيان إنه تم رفع درجة الاستنفار الأمني طول خط الحدود مع إسرائيل، مع تسيير دوريات بشكل مستمر لرصد أي تحركات مريبة في المنطقة في أعقاب الحادث.

وفيما ينتظر المصريون بيانا توضيحيا أعلن المجلس العسكري (الحاكم) أنه سيصدره في وقت لاحق، بدأ مجلس الوزراء المصري اجتماعا في التاسعة من مساء أمس بتوقيت القاهرة بحضور ممثلين عن وزارة الدفاع والمخابرات العامة، كما تظاهر المئات أمام السفارة الإسرائيلية في القاهرة، وقنصليتها في الإسكندرية.

واشتعل الموقف في غزة حيث استهدفت غارات إسرائيلية لم تتوقف طيلة نهار أمس، مواقع لحركة حماس، فيما طالت صواريخ المقاومة الفلسطينية في غزة بلدات الجنوب الإسرائيلي، حيث سقطت أكثر من 10 صواريخ غراد مخلفة جرحى حالة اثنين منهم وصفت بالخطيرة.

واتفق محللون فلسطينيون والفرقاء السياسيون في الأراضي الفلسطينية على أن عملية إيلات التي سقط خلالها 8 قتلى إسرائيليين برصاص مسلحين، تخدم أكثر ما تخدم إسرائيل، خاصة بعد أن قررت قيادة حملة الاحتجاجات الكبرى في إسرائيل التراجع عن النشاطات الجماهيرية المقررة نهاية الأسبوع الحالي، تضامنا مع ضحايا الهجمات المسلحة التي وقعت على الحدود الإسرائيلية - المصرية، كما تخدم النظام السوري الذي يواجه منذ 6 أشهر أعنف موجة احتجاجات، وسط ضغوط دولية تطالب الرئيس السوري بشار الأسد بالرحيل.