ليبيا تبحث عن مخبأ القذافي

أنباء عن مقتل خميس واعتقال الساعدي وهروب محمد * أوباما: حكم القذافي انتهى لكن القتال مستمر * قتال حول العزيزية والثوار يسيطرون على المطار والتلفزيون * الهوني: نسعى لاعتقاله وحرمانه من الموت مقتولا

TT

* مسؤول عسكري لـ«الشرق الأوسط»: تلقينا معلومات عن تعرض القذافي لأزمة قلبية

* انتهت حقبة العقيد الليبي معمر القذافي.. هكذا بإجماع العالم، لكن ثوار ليبيا المنتشين بالنصر أكدوا أن إعلان تحرير ليبيا لن يتم قبل القبض على القذافي، الذي يجري البحث عنه على قدم وساق. وتؤكد كل المؤشرات أن العقيد الليبي الهارب، لا يزال داخل ليبيا. وأشارت مصادر الثوار إلى أنهم يقومون بحملة مكثفة من أجل العثور عليه في أحد مخابئه. وأعلن البيت الأبيض، أمس، أن «لا دليل» على أن القذافي غادر طرابلس، وهو ما أكده البنتاغون أيضا، مشيرا إلى أن القذافي لا يزال في الداخل، وقال المتحدث باسم الرئاسة الأميركية جوش أرنست للصحافيين «إنها أفضل معلومة لدينا، لا دليل يشير إلى أنه (القذافي) غادر» العاصمة الليبية.

ويستعد المجلس الوطني الانتقالي الحاكم الآن في ليبيا إلى الانتقال للمرة الأولى إلى العاصمة طرابلس في غضون أيام تصديقا لوعد رئيسه مصطفى عبد الجليل لـ«الشرق الأوسط»، مؤخرا، بأن الثوار سيصلون صلاة عيد الفطر المبارك في العاصمة. ويضع الدكتور محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي التابع للمجلس اللمسات الأخيرة على حكومته التي ستتكون من 20 حقيبة وزارية تضم لأول مرة شخصيات من طرابلس ومن شباب الثورة.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن المجلس الانتقالي ينتظر اعتقال القذافي أو قتله لإصدار بيان رسمي بتحرير العاصمة طرابلس وتشكيل الحكومة التي ستتولى المرحلة الانتقالية على مدى الأشهر الثمانية المقبلة، وأن المجلس لن يعلن على الفور عن اعتقال القذافي خشية تعرضه لعمليات انتقام أو اغتياله دون تقديمه للمحاكمة.

من جهته قال مسؤول عسكري للثوار لـ «الشرق الأوسط» ان لديهم معلومات عن تعرض القذافي لأزمة قلبية. وأعلن أمس عن اعتقال نجل القذافي الساعدي، كما أكدت أنباء فرار نجله البكر محمد من الاحتجاز بينما تم العثور على جثتين قد تكونان جثتي خميس القذافي ومدير المخابرات عبد الله السنوسي، وفقا لتأكيدات من مسؤولين بالمركز الإعلامي لائتلاف ثورة 17 فبراير (شباط) بطرابلس. وتقوم قوات الثوار بقتال بقايا قوات النظام الليبي، وفيما أحكمت سيطرتها على المطار والتلفزيون الرسمي، لا يزال القتال محتدما على باب العزيزية، حصن القذافي العتيد.

وقال عبد المنعم الهوني ممثل المجلس الانتقالي لدى الجامعة العربية ومصر «نسعى لاعتقال القذافي وحرمانه من الموت مقتولا». وأضاف أن القذافي «يتوهم أن بإمكانه تحقيق نصر شخصي إذا ما قتل خلال المواجهات العسكرية الراهنة».

كما فجر المستشار مصطفى عبد الجليل مفاجأة كبيرة بعدما هدد بالاستقالة من منصبه إذا لم يضبط الثوار تصرفاتهم ورغبتهم في الانتقام من معظم رموز النظام السابق على خلفية حادث إطلاق النار في منزل محمد النجل الأكبر للعقيد القذافي الذي هرب لاحقا من محتجزيه.

وحصل الثوار على اعتراف عربي واسع فيما دعت واشنطن لقمة حول ليبيا في اسطنبول لوضع خريطة طريق لمستقبل ليبيا. ودوليا أشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما بالشعب الليبي, وقال إن حكم القذافي انتهى لكن القتال مستمر.