بدأ تحرك عربي ودولي مكثف أمس، في محاولة لوقف العنف الذي يمارسه النظام السوري ضد شعبه. وفي وقت يناقش فيه مجلس الأمن مسودة قرار جديدة قدمتها الدول الأوروبية والولايات المتحدة، تعقد جامعة الدول العربية اجتماعا عاجلا يوم السبت المقبل.
وقال مصدر دبلوماسي عربي لـ«الشرق الأوسط»، إن الاجتماع «سوف يطلب من الرئيس السوري، بشار الأسد، وقف العمليات العسكرية ضد شعبه، والتجاوب مع المطالب العادلة للشعب السوري، ووضع سقف زمني لتنفيذ هذه المطالب». وفي نيويورك، أطلقت الدول الأوروبية والولايات المتحدة جهودا جديدة لدفع مجلس الأمن إلى إصدار قرار يدين النظام السوري، ويفرض عقوبات على شخصيات بارزة في النظام، ويحظر السلاح عنه تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
وجاء ذلك في وقت بدأت تسمع فيه أصوات معارضة تطالب بتدخل عسكري لحلف شمال الأطلسي (الناتو) .
وطالب المتظاهرون في مدينة حمص بحظر جوي، ورفعوا لافتات في مظاهرة مسائية خرجت بعد صلاة التراويح أول من أمس، تطالب بتطبيق حظر جوي على سوريا. إلى ذلك، شملت لائحة العقوبات الأوروبية الجديدة ضد النظام السوري التي نشرت أمس في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي، فيلق القدس الإيراني، إلى جانب أسماء أشخاص وكيانات سورية. ومن جانبه، يستمر النظام السوري في توسيع حملته الأمنية والعسكرية، وقال نشطاء إن القوات السورية مدعومة بالمدرعات داهمت منطقة قبلية قرب الحدود مع العراق، أمس، وقتلت شخصا واعتقلت عشرات.
الى ذلك اختطف مجهولون معارضا سوريا في طرابلس في لبنان مساء أمس واستولوا على كومبيوتر يحتوي معلومات عن المعارضة.