قال الرئيس السوري، بشار الأسد، أن الأزمة في سوريا «سببها أخلاقي»، في وقت استمرت فيه قواته قمع المتظاهرين عشية «جمعة الصبر والثبات» التي تداعى اليها الناشطون السوريون على صفحة الثورة السورية, مع دخول الجيش بلدات جديدة، أمس، في دير الزور. من جهة أخرى تسبب اعتداء على رسام الكاريكاتير المعروف، علي فرزات، في سوريا بصدمة لدى الوسط الثقافي السوري. فقد اختطف مسلحون ملثمون فرزات، فجر أمس، ووضعوه في سيارة «فان» مغلقة بعد مهاجمته والاعتداء عليه. وقال مهند فرزات، ابن الرسام، الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من لندن، إن المسلحين الذين أشبعوا والده ضربا كانوا يقولون له، وهم يضربونه على أصابعه ويديه: «هذا لكي تتعلم أن لا ترسم ضد أسيادك». وروى أن رجال الأمن كانوا موجودين في مكان حصول الاعتداء.
إلى ذلك دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الشعب والحكومة في سوريا إلى «الجلوس معا والتوصل إلى تفاهم حول الإصلاحات». ورأى أن «أمل الغرب هو شن هجوم على سوريا على غرار تدخلهم في ليبيا». وفي مقابلة مع قناة «المنار» اللبنانية، قال نجاد موجها حديثه للأسد في لهجة تحذيرية: «يجب أن يكون للشعب حق الانتخابات وحق الحرية»، ودعا إلى ضرورة تحديد جدول زمني وعدم السماح للغرب بالتدخل.