حماه تصعد.. والبنك المركزي السوري: شدوا الأحزمة

تزايد شعارات: «الشعب يريد إعدام الرئيس» و«اشتريتم ثياب العيد.. واشترينا الأكفان»

متظاهرون في قرية معرة حرمة السورية يحملون في مظاهرة أمس رسما كاريكاتوريا للقذافي وهو يسحب الأسد إلى الوراء (أ.ب)
TT

تردد مشهد كل يوم جمعة في سوريا، أمس، إذ خرج عشرات الآلاف من المواطنين في مظاهرات في أنحاء البلاد يطالبون النظام بالرحيل، بينما ردت القوى الأمنية السورية باطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين العزل، مما أدى إلى سقوط 3 قتلى على الأقل وعدد من الجرحى في دير الزور ودرعا وحمص, بينما صعد أهالي حماه احتجاجاتهم المناوئة للنظام.

وأعلن ناشطون حقوقيون مقتل ثلاثة متظاهرين برصاص قوات الأمن السورية، وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن: «إن شخصين قتلا وجرح خمسة آخرون، عندما أطلقت عناصر موالية للنظام النار على متظاهرين خرجوا من جامع علي بن أبي طالب في دير الزور». وبعد أن تمكن الأمن من قمع أكبر المظاهرات وأكثرها تنظيما وانضباطا في مدينة حماه، عبر حملة عسكرية شرسة على المدينة، خرج أمس عشرات الشبان الحمويين بصدور عارية وهتفوا في ساحة داخلية، بين عدة أبنية: «الشعب يريد إعدام الرئيس», وهتف السوريون أمس «اشتريتم ثياب العيد.. واشترينا الأكفان».

وجاء ذلك في وقت أنهت فيه بعثة الأمم المتحدة مهمتها في سوريا، ورفعت تقريرا تحدثت فيه عن «حاجة ملحة لحماية المدنيين»، كما قال مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، أمس. وقال حق في تصريح صحافي: «خلصت البعثة إلى أنه على الرغم من عدم وجود أزمة إنسانية على المستوى الوطني، فإن هناك حاجة ملحة لحماية المدنيين من الاستخدام المفرط للقوة».

وللمرة الأولى منذ بدء فرض عقوبات على النظام السوري، اعترف النظام بتأثير العقوبات، إذ قال حاكم المصرف المركزي السوري، أديب ميالة، إنه سيكون على السوريين «شد الأحزمة»، وقال: «سنواجه صعوبات متزايدة بسبب العقوبات والأحداث».