في خطوة تقود إلى تعديل في اتفاق السلام المصري الإسرائيلي الذي وقعه الطرفان عام 1979 برعاية أميركية في منتجع كامب ديفيد، قال مصدر أمني مصري رفيع إن القاهرة وتل أبيب اتفقتا مبدئيا على زيادة عدد القوات المصرية في منطقة سيناء, وهو ما أكدته تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الذي قال إن بلاده ستوافق على نشر آلاف الجنود المصريين في سيناء لتعزيز الإجراءات الأمنية وستسمح بإرسال طائرات هليكوبتر وعربات مصفحة لكنها لن توافق على إرسال دبابات أخرى.
وفي مصر استمر الغضب الشعبي الذي بدأ منذ نحو أسبوع على خلفية مقتل جنود مصريين برصاص إسرائيلي على الحدود بين البلدين. واحتشد آلاف المصريين أمس أمام مقر السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، مطالبين بطرد السفير وغلق السفارة.
إلى ذلك, نجحت مصر في تثبيت تهدئة جديدة في قطاع غزة، بعد 48 ساعة على انهيار أخرى إثر تبادل للنار بين الجيش الإسرائيلي وحركة الجهاد الإسلامي، التي خسرت عددا من مقاتليها وضربت مدنا إسرائيلية بالصواريخ.