دمشق تنتفض.. ورفع علم الاستقلال

دبلوماسيون: لجنة وزارية عربية ستتوجه إلى دمشق لمطالبة الأسد بوقف القمع * مصدر تركي لـ «الشرق الأوسط»: أوقفنا الكلام.. والأمر بيد الشعب > صالحي يدعو الأسد للاستجابة لمطالب شعبه «المشروعة»

فوضى في جامع عبد الكريم الرفاعي بدمشق خلال مهاجمة شبيحة النظام المصلين أثناء احيائهم ليلة القدر (اوغاريت)
TT

شهدت عدة أحياء في العاصمة السورية دمشق، انتفاضة كبرى، احتجاجا على هجوم شنته قوات الأمن مدعومة بالشبيحة، على عدد من مساجد العاصمة، بينها مسد الرفاعي في حي كفرسوسة أكبر المساجد فيها، واعتدوا على خطيب وإمام المسجد، والمصلين، قبل أن يعتقلوا العشرات منهم خلال أدائهم الشعائر الدينية في ليلة القدر.

وعمت انتفاضة أحياء كثيرة في العاصمة، منددة بما حدث في كفرسوسة، شملت أحياء الصالحية والميدان وبرزة والمالكي والزاهرة والمجتهد وأحياء أخرى، كما خرجت مظاهرات في ريف دمشق، منها عربين وزملكا ودوما وكفر بطنا.

ومن جانبها، دعت وزارة الداخلية السورية أمس المواطنين إلى عدم الاستجابة لدعوات أطلقتها مواقع التواصل الاجتماعي للمشاركة في مسيرات في الساحات العامة، وذلك حرصا على «سلامتهم».

وقد دفع التوتر المتصاعد في سوريا حلفاءها إلى تعديل مواقفهم؛ حيث دعا وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي الرئيس بشار الأسد للاستجابة لمطالب شعبه «المشروعة». كما أكدت مصادر دبلوماسية تركية لـ«الشرق الأوسط» أن أنقرة أوقفت كل أشكال الحوار مع الجانب السوري، وقال مصدر رسمي تركي إن بلاده «تقطع الأمل من النظام.. وأن الأمر أصبح الآن بيد الشعب». وفي سياق آخر، ومع تزايد عدد المظاهرات عاد الشعب السوري ليرفع إلى جانب العلم الحالي علم الاستقلال الذي ارتفع أول مرة عام 1932.

وبينما قال دبلوماسيون عرب عقب مشاورات لوزارء الخارجية العرب سبقت اجتماعهم الاستثنائي في القاهرة مساء امس انهم اتفقوا على ايفاد لجنة وزارية اليوم برئاسة وزير خارجية عمان الى سوريا للمطالبة بوقف العمليات العسكرية ضد المدنيين, اعتبر الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي في افتتاح الاجتماعات ان «استعمال العنف» ضد الانتفاضات العربية «لا يجدي» في اشارة واضحة الى الوضع في سوريا, معتبرا ان مطالب الانتفاضات مشروعة.