علمت «الشرق الأوسط» أن الثوار المناهضين للعقيد الليبي الهارب معمر القذافي قد اقتربوا أمس من حسم مصيره والوقوف على المكان الذي يختبئ فيه وأسرته في ليبيا، بعد الحصول على أدلة مهمة من أكبر مسؤول عسكري موال للعقيد تم اعتقاله من الثوار حتى الآن.
وقال مصدر رفيع المستوى في قوات الثوار لـ«الشرق الأوسط» «نعم لقد اقتربنا من تحديد مكانه إلى حد ما واعتقلنا ضابطا عسكريا برتبة كبيرة كان على صلة به خلال الأيام القليلة الماضية».
وعلمت «الشرق الأوسط» أن الضابط المعتقل يدعى محمد العيساوي وهو برتبة فريق وكان مسؤولا عن قيادة سلاح المدفعية في الجيش الليبي الموالي للعقيد القذافي.وقال المصدر إن العيساوي، وهو أحد المقربين أيضا من أبو زيد عمر دوردة رئيس جهاز المخابرات الليبية، وقع في أسر الثوار بعد تحرير مدينة زوارة وهروب قوات القذافي منها، مشيرا إلى أنه تم الحصول على تسجيلات لمكالمات هاتفية بين العيساوي والقذافي خلال الأيام القليلة الماضية.
من جانبه، أعلن المجلس الوطني الانتقالي، الذي يمثل الثوار، عن رفضه القاطع للعرض الذي تقدم به القذافي، عبر المتحدث السابق باسم حكومته موسى إبراهيم، بإجراء مفاوضات لتشكيل حكومة انتقالية تضم الطرفين.