أسرة القذافي في الجزائر

الثوار طالبوا بتسليمهم واعتبروا إيواءهم «عملا عدائيا»

العقيد القذافي بين عدد من أفراد أسرته من مجموعة صور أخذت من بيته في العزيزية (تايلر هكس «نيويورك تايمز»)
TT

أكد مسؤولون بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي لـ«الشرق الأوسط» وصول صفية فركاش, زوجة العقيد الليبي الهارب معمر القذافي، وابنته عائشة وزوجتي نجليه الساعدي وهانيبال إلى الجزائر. وتلقت «الشرق الأوسط» معلومات عن وصول اللواء مصطفى الخروبي، عضو مجلس قيادة الثورة التي قادها القذافي عام 1969, إلى تونس برفقة أسرته أيضا. وكشف مسؤول من مقر المجلس الانتقالي لـ«الشرق الأوسط»، عن أن الخروبي كان قد سلم نفسه للثوار لدى دخولهم إلى معقل القذافي الحصين في ثكنة باب العزيزية بطرابلس. وبدا أمس أن إصرار المجلس الانتقالي على ملاحقة ومطاردة القذافي يشمل أسرته، حيث أعلن محمود شمام مسؤول الإعلام بالمجلس، أن المجلس يعتبر إيواء الجزائر لأفراد من أسرة القذافي عملا من أعمال «العدوان» ويطالب بتسليمهم.

إلى ذلك، كشفت مصادر ليبية لـ«الشرق الأوسط» عن اتصالات سرية أجراها محسوبون على القذافي مع جهات مصرية وليبيين في مصر، لإخطارهم بأن عائلة القذافي ستعبر إلى الأراضي المصرية، لكن مصادر ليبية معارضة قالت في المقابل لـ«الشرق الأوسط»، إن القذافي الذي يدرك أن كل الاتصالات الهاتفية التي يجريها مساعدوه، باتت مراقبة وتخضع للتنصت من جهات عدة، أراد التمويه على الوجهة الأخيرة لعائلته كنوع من التأمين الشخصي.

وفي تطور لاحق، قال العقيد المهدي الحرجي قائد كتيبة طرابلس بقوات الثوار إن خميس القذافي قتل في اشتباك قرب طرابلس.