طرابلس: طوابير بالمصارف ونقص في الوقود.. والسكان مبتهجون بـ«الحرية»

مهلة 4 أيام لأنصار القذافي في سرت للاستسلام

دورية لثوار ليبيين تقف على مشارف سرت امس ( أ ب )
TT

ازدحم مئات ألوف الليبيين أمام المصارف العامة والخاصة في العاصمة طرابلس أمس، في محاولة للحصول على جزء من رواتبهم التي لم يتسلمها قطاع كبير منهم منذ اندلاع ثورة 17 فبراير (شباط)، وذلك استعدادا للاحتفال بأول عيد فطر من دون العقيد معمر القذافي، حيث أعلن أن أول أيامه هو اليوم في ليبيا.

وقال عبد الرحمن، الموظف في إذاعة «ليبيا إف إم»، لموفد «الشرق الأوسط»: «وقفت في الطابور يوما ولم أحصل على شيء، ورجعت الآن وأعطوني مائتي دينار بعد عذاب». وقال إن لديه ولدا وبنتا وزوجة يريد أن يدخل عليهم بهجة العيد، أما هو نفسه فلا يكترث، موضحا أن هناك عدة آلاف من الليبيين قضوا نحبهم من أجل الحرية، خلال الشهور الستة الأخيرة فقط، وهذا يكفي.

ومن التغييرات التي شهدتها ليبيا من دون القذافي أخذ المجلس الأعلى للإفتاء زمام المبادرة في إعلان أول أيام عيد الفطر، والأهم هو قدرة الليبيين على الخروج للصلاة في الساحات العامة، وهو أمر كان محظورا في السابق. إلى ذلك, وبينما أمهل المجلس الانتقالي الليبي أنصار القذافي مهلة 4 أيام حتى السبت المقبل، للاستسلام أو مواجهة الحسم العسكري، استمر التلاسن بين المجلس والجزائر بسبب سماحها لأفراد من عائلة العقيد باللجوء إلى أراضيها.

من جانبه, أعرب مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس، عن اعتقاده أن أفراد عائلة القذافي سيتوجهون من الجزائر إلى دولة ثالثة.

وقال عبد الجليل في مؤتمر صحافي أمس, أن زوجة القذافي وأبناءه الثلاثة الذين فروا إلى الجزائر، سيذهبون إلى دولة ثالثة قريبا. وقال: «لا نعتقد أن الحكومة الجزائرية ستحتفظ بأشخاص يشكلون خطرا على ليبيا، أو بأشخاص مطلوبين للعدالة الدولية أو العدالة المحلية في ليبيا».

لكن المتحدث باسم حكومة الثوار، محمود شمام، قال: «إن إنقاذ عائلة القذافي ليس عملا نرحب به أو نتفهمه».