كثف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، الذي يستعد لجولة تشمل مصر وتونس وليبيا وربما قطاع غزة، الهجوم على إسرائيل وهدد بمزيد من الإجراءات ضدها. فقد اتهم إسرائيل بالافتقار إلى «مبادئ الأخلاق التجارية» في الصفقات العسكرية بين البلدين، موضحا أمام مجموعة من الصحافيين أن «إسرائيل لم تظهر أي احترام لاتفاقاتنا الثنائية في مجال الدفاع»، في إشارة إلى اتفاق لشراء تركيا طائرات إسرائيلية من دون طيار. واستطرد قائلا «على سبيل المثال، فقد تم شراء طائرات من دون طيار، ثم أعيدت لإجراء مزيد من الصيانة لها. وما زال (الإسرائيليون) يؤخرون تسليمها»، وقال متسائلا: «هل هذا أخلاقي؟». وتابع القول «ربما تكون لديك مشكلة من أحد أو أن تكون مستاء منه.. ولكن هناك أخلاق تجارية في الاتفاقات العالمية، وعليك أن تلتزم هذه القواعد الأخلاقية».
وفي إسرائيل، اتهم مصدر سياسي إسرائيلي واشنطن بإعطاء الضوء الأخضر للحكومة التركية للمبادرة إلى طرد السفير الإسرائيلي وكبار الدبلوماسيين وقطع التعاون العسكري.
ولا يستبعد المصدر إبرام صفقة بين واشنطن وأنقرة، بضمنها حصلت تركيا على الضوء الأخضر لتصعيد الأزمة مع إسرائيل. وقال متسائلا: «ليس من الصدفة أن غيرت تركيا موقفها بشكل مفاجئ، وبعد رفض دام لفترة طويلة وافقت على نصب رادار أميركي على الأراضي التركية لرصد الأوضاع في إيران.. وليس صدفة أيضا أنه في اليوم نفسه الذي أعلنت فيه تركيا موافقتها، خرج القرار من أنقرة بإساءة العلاقات مع إسرائيل». ثم قال المصدر الإسرائيلي بوضوح أكبر: «أردوغان دفع للأميركيين بعمل الرادار مقابل سكوتهم عن هجومهم الكاسح ضد إسرائيل».