عشية جمعة «الحماية الدولية».. نجاد يدعو الأسد لوقف العنف

تصاعد القتل والاعتقالات في حمص وناشطون يرفضون أي مبادرة لا تتضمن رحيل النظام ومحاكمته > «البديل» أول صحيفة للثورة تتحدى النظام

صورة من موقع شام نيوز لمظاهرة في حماه أمس
TT

يستعد السوريون للخروج في مظاهرات عارمة اليوم في جمعة «الحماية الدولية» طلبا لحماية المدنيين ضد الحملة العسكرية المستمرة، في وقت وجه فيه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد دعوة مفاجئة للرئيس السوري بشار الأسد لوقف العنف.

ومع استمرار ارتفاع أعداد القتلى في العملية العسكرية التي بدأت في حمص ومناطق أخرى أول من أمس، ناشدت هيئة سرية للمعارضة السورية المجتمع الدولي إرسال مراقبين في مجال حقوق الإنسان للمساعدة في وقف الهجمات العسكرية على المدنيين. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية، إن زيادة عدد القتلى بين المتظاهرين في الآونة الأخيرة، أقنعت العديد من السوريين بالحاجة إلى طلب مساعدة من الخارج. بينما رفض ناشطون سوريون أي مبادرة لا تنص على رحيل النظام ومحاكمة رموزه.

واستمرت حملة القوات السورية على مدينة حمص لليوم الثاني على التوالي، بعد أن ظهرت حصيلة جديدة ليوم أول من أمس الدموي، إذ ارتفع عدد القتلى إلى 31 شخصا بينهم 29 شخصا في حمص، فيما قتل أمس ثلاثة جنود منشقين خلال عملية أمنية في منطقة جبل الزاوية (شمال غربي سوريا).

من جهته، دعا نجاد الأسد لإنهاء العنف وفتح حوار مع المعارضة، وقال في مقابلة إن «الحل العسكري ليس أبدا الحل الصحيح».

كذلك قال الرئيس التركي عبد الله غل إن قمع الاحتجاجات في سوريا، لم يعد مقبولا، وأضاف في مقابلة أجراها معه تلفزيون «العربية» أمس، أن «الإصلاحات التي أعلنها الأسد محدودة ومتأخرة».

إلى ذلك، أصدرت مجموعة من الإعلاميين السوريين من الذين «أعلنوا انحيازهم للانتفاضة المطالبة بإسقاط النظام» العدد صفر من جريدة «البديل»، لتكون أسبوعية «مؤقتا»، تصدر عن الهيئة الإعلامية المستقلة للصحافيين السوريين. من جهة أخرى، قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إنه يتعين توجيه «رسالة قاسية» لكل الأطراف في سوريا بما فيها المعارضة، معتبرا أن بالإمكان وصف بعض أعضائها بأنهم «إرهابيون».