إيران تصعد وتهاجم «تناقضات» الدبلوماسية التركية

أردوغان: سفن حربية سترافق قوافل المساعدات.. وباراك: أزمة وستمر

وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي يوقع مع وزير المالية الباكستاني أمس على اتفاقية في إسلام آباد حول التعاون الاقتصادي بين البلدين (إ.ب.أ)
TT

صعّدت إيران أمس لهجتها إزاء قرار تركيا بالسماح بنشر رادارات الدرع الصاروخية للحلف الأطلسي, حيث أعلن النائب النافذ إسماعيل كوسري العضو في لجنة العلاقات الخارجية التابعة لمجلس الشورى أنه «وبينما أثارت المواقف السابقة (لتركيا) آمال الأمم المسلمة, فإن قرارها (حول الحلف الأطلسي) يثير الشكوك والقلق».

وحذر من أن «دول المنطقة لا يمكن أن تسكت على مثل هذا التناقض», مطالبا أنقرة «بإعادة النظر في قرارها» تحت طائلة «المخاطرة بمصالحها». واعتبر المسؤولون الإيرانيون أن الدبلوماسية التركية تقوم على «تناقضات»، بعد أن كانوا يشيدون بها.

وكانت وزارة الخارجية التركية أعلنت، الأسبوع الماضي، أن أنقرة وافقت على نشر رادار متقدم للحلف الأطلسي مخصص لرصد أي إطلاق محتمل لصواريخ من شأنها تهديد أوروبا. وفي سياق آخر، وفي تصريح للإذاعة الرسمية الإسرائيلية، وردا على سؤال حول إقرار أنقرة عقوبات في الأيام الأخيرة ضد إسرائيل، بسبب رفضها تقديم اعتذار عن الهجوم على السفينة التركية في مايو (أيار) 2010, قال وزير الدفاع الإسرائيلي باراك: إن «الأزمة الحالية ستمر، وأنا واثق من أننا سنتجاوزها».

وفي إطار خلاف غير مسبوق، خفضت أنقرة مستوى العلاقات مع إسرائيل وتعهدت بتعزيز دورياتها البحرية في البحر المتوسط، وصرح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بأن سفنا تركية عسكرية سترافق في المستقبل أية سفن مساعدات انسانية إلى غزة.