بعد أحداث عنف واشتباكات أسفرت عن سقوط 3 قتلى وأكثر من ألف مصاب، إثر مظاهرات قام بها مصريون أول من أمس أمام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة وتخللها اقتحام لحرم السفارة، أكدت مصر التزامها بكافة الاتفاقات الدولية وتعهدت بحماية السفارات بينما اعربت واشنطن ولندن وموسكو عن قلقها مما حدث.
وأشارت مصادر بوزارة الداخلية إلى قيام قوات خاصة مصرية بإخلاء السفارة قبل وصول المتظاهرين إليها، موضحة لـ«الشرق الأوسط» أن السفير الإسرائيلي أبلغ المجلس العسكري بوجود 6 من حراس السفارة بداخلها قبيل الاقتحام، فتم إجلاؤهم وتأمينهم.
كما أسفر اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يدير شؤون البلاد حاليا، ومجلس الوزراء عن عدة إجراءات أهمها إحالة 38 من الموقوفين بالأحداث إلى محكمة أمن الدولة طوارئ، وتفعيل قانون الطوارئ للحفاظ على الدولة وهيبتها. وأعلنت الحكومة المصرية أمس ان مصر «تتعرض إلى محنة حقيقية تهدد كيان الدولة ككل، وهو ظرف استثنائي يستوجب مواجهته بإجراءات قانونية حاسمة». من جهة أخرى، نفى مصدر داخل مجلس الوزراء المصري لـ«الشرق الأوسط»، قيام رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف بتقديم استقالته احتجاجا منه على التعامل مع الأحداث الجارية.
إلى ذلك، نفى السفير السعودي لدى مصر، أحمد قطان، تعرض أحد من منسوبي السفارة لأي إصابات جراء الأحداث، مشيرا إلى أن مندسين بين المتظاهرين حاولوا إحراق السفارة السعودية بمصر. من جهته قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء أمس إن الشرق الأوسط يمر بزلزال، مؤكدا التزام بلاده بالسلام مع مصر.