قائدة طائرة إف 16 يوم 11 سبتمبر: طلب مني إسقاط طائرة الانتحاريين الرابعة

مسلمو أميركا في الذكرى الـ 10 للهجمات يميلون نحو الحوار

الملازم هيذر بيني
TT

في يوم هجمات 11سبتمبر (أيلول) كانت الملازم هيذر بيني، قائدة الطائرة «إف 16» في مدرج الطيران في قاعدة «أندروز إير فورث» بميريلاند، مستعدة للإقلاع. وضعت يديها على صمام الخانق الخاص، وكانت لديها أوامر تتمثل في إسقاط طائرة «يونيتد إيرلاينز فليت 93» وفقا لما قالته الى «واشنطن بوست». وكان يبدو أن طائرة الركاب التي تعد الطائرة الرابعة التي تتعرض لمحاولة اختطاف هذا اليوم تندفع نحو واشنطن، وطُلب من بيني إيقاف هذه الطائرة.. هكذا كانت الخطة. وقالت بيني وهي تتذكر مهماتها هذا اليوم «لم نكن لنطلق عليها النيران.. لكن كان علينا أن نصدمها. وكان علي أن أكون طيارة انتحارية».

وعلى مدار سنوات، كانت بيني واحدة من الجيل الأول من الطيارات المقاتلات في أميركا، ولم تجر حوارات عن تجربتها عند أحداث 11 سبتمبر (أيلول)، (التي اشتملت، في نهاية المطاف، على عودة «إير فورث ون» إلى واشنطن فجأة ثم أصبح المجال الجوي أكثر صرامة).

الى ذلك تحدث عدد من المسلمين الأميركيين لـ«الشرق الأوسط» بمناسبة مرور عشر سنوات على هجوم 11 سبتمبر (أيلول)، الذي دمر برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، وجزءا من مبنى البنتاغون في واشنطن، وكاد يدمر البيت الأبيض أو الكونغرس، غير أن الطائرة الرابعة التي اشتركت في الهجوم سقطت في ولاية بنسلفانيا قبل أن تصل إلى العاصمة واشنطن.

وتلخصت آراء المسلمين الأميركيين في إدانة الهجوم الإرهابي، وإدانة الإرهاب والتطرف، والميل أكثر إلى الحوار والتسامح، على الرغم أن السنوات العشر الماضية شهدت مضايقات كثيرة للمسلمين في أميركا، بسبب «الحرب ضد الإرهاب».

من جهته قال الكولونيل أبو هنا سيف الإسلام، الواعظ العسكري الرسمي المسلم مع قوات المارينز، وهو أول مسلم يصل إلى هذه المرتبة، إن «الهجمات استغلت اسم الإسلام، وأساءت إليه». وأضاف، وهو مهاجر من بنغلاديش، أنه يؤم الصلوات ويقدم التفسيرات، ويشترك مع ممثلين لأديان أخرى في تلبية الحاجيات الروحية للجنود بمختلف أديانهم، وأنه تحدث في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض بحضور الرئيس السابق جورج بو