يوم دام في حماه.. ودعوات لـ «ثلاثاء الغضب من روسيا»

موسكو تعلن استعدادها لدعم قرار مشروط ضد دمشق.. وباريس ترد : إلى متى نبقى عميانا وخرسا؟ * تعيين خبراء دوليين للتحقيق في الانتهاكات * دبلوماسي غربي لـ«الشرق الأوسط»: استعداد دمشق للتعاون نوويا مجرد تكتيك

لقطة مأخوذة من موقع «شام نيوز» للمعارضة السورية لمظاهرة تندد بالدعم الروسي والصيني للنظام في دمشق أمس
TT

شهدت سوريا، أمس، عمليات عسكرية وأمنية في أنحاء متفرقة من البلاد أسفرت عن مقتل 20 شخصا على الأقل، 17 منهم سقطوا في مدينة حماه التي عاشت يوما داميا جديدا أسفر أيضا عن اعتقال عشرات المناوئين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وجاء ذلك بينما دعا ناشطون سوريون إلى «ثلاثاء الغضب من روسيا» بعد أن جددت موسكو دعمها لنظام دمشق.

وكتب الناشطون السوريون على صفحة «الثورة السورية ضد بشار الأسد» على موقع «فيس بوك» للتواصل الاجتماع مخاطبين روسيا«لا تدعموا القتلة. لا تقتلوا السوريين بمواقفكم»، وأطلقوا على اليوم، الثلاثاء 13 سبتمبر (أيلول)، «ثلاثاء الغضب من روسيا»، ودعوا إلى التظاهر اليوم في كل المدن السورية. وكتبوا أيضا «فلنعبر عن غضبنا على روسيا وعلى الحكومة الروسية. النظام سيزول والشعب سيبقى».

وكان الرئيس الروسي، ديمتري ميدفيديف أعلن أمس أن بلاده مستعدة لتأييد قرار مجلس الأمن حول الأوضاع في سوريا شريطة عدم تضمنه فرض أي عقوبات ضد النظام السوري، وأن يكون موجها إلى كل من طرفي النزاع، الحكومة والمعارضة».

وفي رد على الموقف الروسي، وصفت الخارجية الفرنسية تصريحات ميدفيديف بأنها بمثابة «فضيحة»، وتساءلت باريس: «إلى متى ستبقى الأسرة الدولية عمياء خرساء إزاء هذه السلسلة غير المنقطعة من الجرائم؟ إنه السؤال الذي نطرحه اليوم».

وبينما أعلنت مفوضية الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان أن 2600 شخص قتلوا في قمع المظاهرات في سوريا، أعلنت مستشارة الأسد، بثينة شعبان، أن نحو 1400 شخص، هم 700 شرطي وعسكري وعدد مماثل من «المتمردين» قتلوا في أعمال العنف. وفي تطور لافت، عينت الأمم المتحدة، أمس، لجنة من 3 خبراء دوليين للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان التي وقعت في سوريا منذ بدء الاحتجاجات.

إلى ذلك، وبينما أعلن يوكيا أمانو، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن وكالته تسلمت من دمشق خطابا ضمنته رغبتها في تعاون كامل مع الوكالة بخصوص موقع دير الزور، قال دبلوماسي غربي لـ«الشرق الأوسط» إن الخطوة السورية «مجرد تكتيك ومحاولة لشغل الأنظار».

حضر الاستقبال الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، والأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، ومن الجانب القطري الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي لأمير دولة قطر، والشيخ حمد بن ثامر آل ثاني رئيس المؤسسة القطرية للإعلام، وسفير دولة قطر لدى السعودية علي بن عبد الله آل محمود، والشيخ عبد الله بن حمد بن خليفة آل ثاني المشرف العام على الديوان الخاص.