علاوي لـ «الشرق الأوسط»: المالكي يسعى للانفراد بالحكم.. والحل انتخابات مبكرة

زعيم القائمة العراقية: لا قرار عراقيا بل ما تريده إيران وأميركا.. والسعودية عمقنا الاستراتيجي

إياد علاوي («الشرق الأوسط»)
TT

اتهم الدكتور إياد علاوي، زعيم القائمة العراقية ورئيس الوزراء الأسبق، رئيس الوزراء وزعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، بالانفراد بالحكم. وقال علاوي في حديث موسع لـ«الشرق الأوسط» إنه في غياب الشراكة الوطنية فإن الحل هو إجراء انتخابات مبكرة.

وأضاف علاوي: «ما لم تتحقق شراكة وطنية وفق اتفاقيات أربيل وحسب مبادرة الأخ مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق، فنحن نعتقد أن أفضل حل لإشكالات الوضع العراقي هو إجراء انتخابات مبكرة، يفوز بها من يفوز ويخسر من يخسر».

ويرى علاوي أن إيران والولايات المتحدة هما اللتان تتخذان القرارات بشأن العراق. وأضاف: «الظاهر لا تستطيع القيادات السياسية العراقية اتخاذ قرارها، ومن كان يتفاوض على تشكيل الحكومة فقد تفاوض مع إيران وليس مع القادة العراقيين الآخرين، حسبما أخبرني قادة الدول عربية والإسلامية، الذين كانوا يتحدثون بشكل مباشر مع إيران». وأضاف: «ما أعرفه وما هو واضح هو أن قضية العراق ما تزال مرتبطة بهذه المراكز (إيران والإدارة الأميركية)».

وبسؤاله عن المبادرة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، العام الماضي، بدعوة الفرقاء العراقيين إلى الرياض للخروج بحل لأزمتهم، قال علاوي: «لقد تزامنت مبادرة خادم الحرمين الشريفين وجاءت مكملة لمبادرة الأخ بارزاني، التي هي مبادرة وطنية خالصة، وخادم الحرمين الشريفين، شخصية عروبية وصاحب أخلاق رفيعة جدا، وحريص على العراق.. ويجب عدم التفريط في العلاقة معه ومع المملكة العربية السعودية التي تشكل عمقنا الاستراتيجي، ولا مع مجلس التعاون الخليجي، ومع بقية الدول العربية، ومبادرته تقوم تحت مظلة الجامعة العربية، ونراها جيدة وقد وافقنا عليها عند انطلاقها».

وردا على سؤال حول ما يتردد عن عودة العراق إلى حكم الحزب الواحد، أجاب علاوي: «إذا كان المقصود هو حزب الدعوة، فهذا الحزب مناضل، وناضل من أجل قضية الشعب العراقي، وأنا أعرف قياداته السابقة.. هذا انفراد المالكي وليس حزب الدعوة.. وهذا الانفراد مسؤول عنه أشخاص في الحزب وليس الحزب».