بلحاج قائد تحرير طرابلس: اختلاف وليس صداما مع المجلس الانتقالي

قال لـ«الشرق الأوسط»: الجماعة المقاتلة حلت ونسعى لدولة مدنية

TT

قال عبد الحكيم بلحاج، قائد عملية تحرير العاصمة طرابلس من قبضة الزعيم الهارب العقيد معمر القذافي، إن الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة لم يعد لها أي وجود على الأرض بعد قرار حلها وإعلان تشكيل الحركة الإسلامية للتغيير، نافيا أن تكون الحركة تضع أي شروط أو ضغوط على الدكتور محمود جبريل، الذي يعكف حاليا على تشكيل أول حكومة انتقالية لقيادة ليبيا ما بعد مرحلة إعلان سقوط نظام القذافي.

وحول تقارير الصدام مع مجلس الانتقالي قال بلحاج في حديث مع «الشرق الأوسط»: «لا أسمي ذلك صداما، ولعله ترسيخ للمناخ الديمقراطي الحر الذي بدأ الليبيون يتنفسون هواءه الآن. وهذا الاختلاف في وجهات النظر حرمنا منه أكثر من 4 عقود، وهو أمر مرحب به في كل الدول المتقدمة. ونحن قمنا بهذه الثورة بهدف أن تكون لنا دولة مدنية ذات قانون يحكمها، وذات سياسة ترفرف عليها راية الحرية والسعادة والأمن والاستقرار». وفيما يتعلق بالإفصاح عن برامج وأجندات، قال بلحاج «أظن أن هذا الأمر سابق لأوانه، فنحن الآن بصدد العمل على تحرير المدن الباقية من ليبيا، ثم مواجهة تحد آخر يتعلق بتأمينها».

ونأى بلحاج بنفسه عن تصريحات الشيخ علي الصلابي، القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين، الذي طالب جبريل علانية بتقديم استقالته. وقال بلحاج إن جبريل تلقى هذه الانتقادات بسعة صدر، مشددا على أن الليبيين سيكونون المعنيين بملاحظة أداء مختلف مسؤولي المجلس الوطني الانتقالي وتقييمه.

وأكد بلحاج عدم وجود جماعات إسلامية مقاتلة، قائلا «الجماعة تم حلها بعد أن قدمنا دراسات تصحيحية، ثم تم كذلك الإعلان عن الحركة الإسلامية الليبية للتغيير، التي يندرج تحتها غالب من كانوا ينضمون تحت الجماعة سابقا، والجماعة الآن لم يعد لها وجود على الأرض».