أوباما يلقى هزيمة تاريخية في نيويورك

لأول مرة منذ 1923 يفوز جمهوري بمقعد مجلس النواب في الدائرة

TT

شكل انتصار رجل الأعمال الجمهوري بوب تيرنر على خصمه الديمقراطي ديفيد ويبرين، ضربة قوية للرئيس أوباما الذي يسعى لترشيح نفسه لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية العام المقبل، وانتصارا تاريخيا للجمهوريين الذين احتفلوا بهذا الفوز باعتباره استفتاء حول أداء الرئيس أوباما الذي تراجعت شعبيته إلى أدنى مستوى منذ توليه منصبه.

فلأول مرة ومنذ عام 1923 يحرز الحزب الجمهوري فوزا كبيرا على الحزب الديمقراطي بانتزاع مقعد مجلس النواب الأميركي عن الدائرة التاسعة في نيويورك، وهي الدائرة التي كان يسيطر عليها الديمقراطيون منذ تسعة عقود، وتعد من الدوائر المحسومة لصالح الديمقراطيين في مجلس النواب.

وقد جرت انتخابات فرعية لشغل مقعد في مجلس النواب الأميركي عن الدائرة التاسعة بنيويورك يوم الثلاثاء (وتضم أحياء بروكلين وكوينز) وقد استغل الجمهوريون حالة الاستياء المتزايد من الوضع الاقتصادي المتراجع، وتراجع شعبية أوباما، في تدعيم نفوذهم في الدائرة التي يشكل فيها الديمقراطيون 75 في المائة من الناخبين المسجلين. واستغل تيرنر ارتفاع معدلات البطالة وغضب الناخبين من واشنطن حول مفاوضات رفع سقف الديون ليحصد أصوات الناخبين لصالحه. كما حصل بوب تيرنر على مساعدة من الجمهوريين البارزين ومنهم عمدة نيويورك السابق رودي جولياني.

وعلق رئيس مجلس النواب جون بونر على هذا النصر ببيان قال فيه: «سكان نيويورك أرسلوا تحذيرا قويا للديمقراطيين الذين يسيطرون على مقاليد السلطة في الحكومة الاتحادية. لقد حان الوقت لإلغاء أجندة التحفيز الاقتصادي الفاشلة».

وتكرر الوضع نفسه في ولاية نيفادا؛ حيث فاز الجمهوري مارك اموديا على منافسته الديمقراطية كيت مارشال في انتخابات مجلس الشيوخ، وهي ولاية تتأرجح دائما بين الحزبين، وتميل في الغالب إلى الحزب الجمهوري، لذا لم يكن فوز الجمهوريين فيها مفاجئا. ورغم ذلك، فإن الجمهوريين سعوا بشدة للتأكد من حصد مقعد ولاية نيفادا ورصدوا مليون دولار لدعم اموديا في حملاته الدعائية.