بان كي مون: يجب القيام بعمل دولي مشترك ضد الأسد

إعلان تشكيلة المجلس الوطني السوري من 140 عضوا عشية جمعة «ماضون حتى إسقاط النظام» * واشنطن تدعو رعاياها إلى مغادرة سوريا * البرلمان الأوروبي يدعو الرئيس السوري للتنحي فورا

صورة وزعت أمس للسفراء الأميركي والفرنسي والبريطاني خلال حضورهم مجلس عزاء في داريا مساء الاثنين الماضي للناشط غياث مطر الذي قتله الامن السوري خلال تعذيبه (رويترز)
TT

يستعد السوريون للخروج في مظاهرات من المتوقع أن تكون عارمة اليوم، في جمعة «ماضون حتى إسقاط النظام»، في وقت بدأت فيه أطياف المعارضة السورية باتخاذ خطوات ثابتة لتوحيد موقفها، إذ أعلنت من اسطنبول أمس تشكيلة المجلس الوطني الذي أعلنت عن تأسيسه الشهر الماضي. ويضم المجلس 140 عضوًا، «ويهدف إلى تنسيق تحرك المعارضين في الداخل والخارج، لتحقيق أهداف ثورة الشعب السوري في الحرية والتغيير وإسقاط النظام الحالي»، كما أفاد بيان صادر عن المؤتمر.

وعبر المعارضون السوريون في اسطنبول عن وحدتهم خلف ثلاثة مبادئ: مواصلة النضال إلى حين سقوط نظام الرئيس بشار الأسد, واللجوء إلى وسائل سلمية, والحفاظ على سلامة أراضي سوريا. ويقيم 60 في المائة من أعضاء المجلس الذي أعلن عن إنشائه في 23 أغسطس (آب) في سوريا، والباقون من المنشقين في المنفى، كما أعلن عبد الباسط سيدا أحد أعضائه خلال مؤتمر صحافي. ورغم استمرار العمليات العسكرية في حمص وادلب ومناطق أخرى في البلاد، دعا الناشطون السوريون إلى مظاهرات عارمة اليوم في جمعة «ماضون.. حتى إسقاط النظام»، وكتبوا على صفحتهم على «فيس بوك»: «عندما نقتل نزداد إصرارا، عندما نعتقل نزداد إصرارا».

وفي تطور جديد، أطلق الجيش السوري رشقات نارية باتجاه جنود لبنانيين كانوا يتفقدون بلدة لبنانية على الحدود مع سوريا، بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية الرسمية للأنباء في لبنان أمس. من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن الرئيس السوري بشار الأسد لم يف بالوعود الكثيرة التي قطعها, ودعا إلى القيام بعمل دولي «موحد» ضد النظام السوري. وأضاف في مؤتمر صحافي أنه يجب القيام بعمل بعد أن تجاهل الأسد «الدعوات الملحة» من الجامعة العربية وغيرها من المنظمات الدولية. وأوضح أنه (الأسد) «لا يفي بوعوده. لقد طفح الكيل. على المجتمع الدولي فعلا اتخاذ إجراءات موحدة والتحدث بصوت واحد». كذلك طالب أعضاء البرلمان الأوروبي الرئيس الأسد بالتنحي فورا عن السلطة.

وفي تطور لاحق دعت الولايات المتحدة أمس رعاياها إلى «مغادرة سوريا فورا طالما أن وسائل نقل تجارية لا تزال متوفرة».