مخطط استهداف القوات الأميركية في الخليج: التدريب تم في العراق

أحد أعضاء الخلية الإرهابية بايع الزرقاوي.. وآخر صور 20 هجوما ضد الأميركيين

السياج الأمني الذي أنشأته السعودية على حدودها مع العراق بطول 812 كيلومترا
TT

كشفت الجلسة الثانية من المحاكمة المعنية بمخطط استهداف تنظيم القاعدة للقوات الأميركية في كل من قطر والكويت، الذي أحبطته الرياض قبل نحو 5 سنوات، أن العراق كان المحطة الرئيسية في عمليات التدريب فيه.

وبحسب ما استعرضه الادعاء العام، أمس، أمام المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا الإرهاب وأمن الدولة في الرياض، فإن مجموعة كبيرة من الأحداث الدراماتيكية عاشها المتهمون في هذه الخلية في الأراضي العراقية، جاء من أبرزها مبايعة أحدهم أبو مصعب الزرقاوي, الزعيم السابق لتنظيم القاعدة في العراق، مما فتح الباب أمام وجود علاقة مفترضة للرجل بهذا المخطط.

وشملت جلسة أمس، 10 من المتهمين في خلية الـ41، التي كانت تنوي تنفيذ اعتداءات ضد القوات الأميركية في الخليج، وتحديدا في قطر والكويت، أمام القضاء السعودي، وهم يمثلون الدفعة الثانية في سلسلة المحاكمات التي بدأت أول من أمس.

ووجه الادعاء العام في السعودية نحو 66 تهمة ضد الدفعة الثانية من المتهمين في الخلية التي يتزعمها سعودي وقطري، وكانت تخطط لاستهداف القوات الأميركية في الخليج. وكان من بين المواقع التي تسعى هذه الخلية إلى استهدافها، مبنى تابعا لوزارة الداخلية على الحدود السعودية - العراقية.

وركزت لوائح الادعاء العام في جلسة أمس على الأدوار التي قام بها المتهمون الـ10 الذين مثلوا أمام القضاء، وكان ضمنهم اثنان تم اتهامهما بالانضمام إلى الخلية الإرهابية لتنفيذ عملية إرهابية ضد القوات الأميركية في قطر. أما بالنسبة للمتهمين المتبقين، فقد كانت أدوارهم محصورة في المحيط العراقي، حيث كشفت لوائح الدعوى ضلوعهم في عمليات تسهيل تمرير المجندين إلى العراق، ومبايعة «الجيش الإسلامي» هناك، والتواصل مع نائب «أمير» الأنبار بالعراق. كما كشفت لوائح الادعاء العام عن تورط شخص في المشاركة في عمليات قتالية ضد القوات الأميركية بالعراق بإطلاق الصواريخ على مواقع لتلك القوات، فيما أشارت إلى لقاء جمع أحد المتهمين بجماعات تكفيرية تكفر الدولة، إضافة إلى تواصل أحدهم هاتفيا مع أحد قادة المقاتلين في العراق ولبنان، وقيام آخر بتصوير 20 عملية قتالية ضد الجيش الأميركي ونسخها على أقراص حاسب آلي.