في تطورات أمنية مفاجئة سقط عشرات اليمنيين، أمس، قتلى وجرحى برصاص قوات الأمن التي فرقت مظاهرة كبيرة في صنعاء، في حين تجددت الاشتباكات بين القوات الحكومية الموالية للرئيس علي عبد الله صالح ومسلحي زعيم قبيلة حاشد، الشيخ صادق الأحمر. وخرجت مظاهرات كبرى في صنعاء في سياق التصعيد للاحتجاجات للوصول إلى «الحسم الثوري»، وانطلقت المظاهرات من «ساحة التغيير»، جوار جامعة صنعاء، وحاولت الوصول إلى شوارع أخرى تحت سيطرة القوات الموالية لصالح، التي أطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين بغزارة، الأمر الذي أدى إلى سقوط 26 قتيلا ومئات الجرحى، مع احتمال تصاعد العدد حيث إن بعض المصابين إصاباتهم بليغة. وفي هذا السياق قال طارق الشامي القيادي في الحزب الحاكم ورئيس وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» في لندن: «هذا ما سبق أن حذرنا منه من قبل، حيث قلنا إن هناك عناصر في اللقاء المشترك تريد أن تسقط الدماء لأنهم يعتقدون أنهم بمثل هذا العمل سيروجون لمخططاتهم إعلاميا، على حساب الدم اليمني». وقال الشامي: «نحن ندين ما جرى ونحمّل المسؤولية الكاملة للتجمع اليمني للإصلاح والفرقة وأولاد الأحمر، ونطالب بإجراء تحقيق فوري».
وقد أدان المجلس الوطني لقوى الثورة الشعبية السلمية في اليمن في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه بشدة ما سماه «الجريمة البشعة التي أودت بحياة العشرات من الشباب اليمنيين», وأضاف: «يناشد المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وكل أحرار العالم سرعة التحرك واتخاذ قرارات عملية».