أبو مازن لـ «الشرق الأوسط»: لا أخاف تحقيقات الكونغرس

قال على متن طائرته الرئاسية: أتحداهم أن يثبتوا أنني تسلمت قرشا واحد بشكل غير قانوني

TT

تحدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) أمس الكونغرس الاميركي، الذى اقترح بعض اعضائه فتح ملفات مالية له ولنجليه، اذا ما اقدم على تنفيذ خطوته للتوجه إلى مجلس الأمن الدولي، من أجل الحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.

وقال ابو مازن لـ«الشرق الأوسط»، على متن طائرته الرئاسية التي أقلته إلى نيويورك. إنه لا يخشى تحقيقات الكونغرس. وأضاف: «فليفعلوا ذلك.. فأنا أتحداهم أن يحققوا ويثبتوا أنني تسلمت قرشا واحدا بشكل غير قانوني.. والشيء ذاته بالنسبة لولدي؛ طارق أو ياسر»، وقال: «ياسر يعمل في قطر، وطارق يعمل في مؤسسة إعلانات ودعاية».

وكانت لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس الأميركي قد وضعت مجموعة اقتراحات الأسبوع الماضي، يمكن اتخاذها ضد السلطة الفلسطينية ورئيسها. ومن بين المقترحات، فتح الملفات المالية لأبو مازن ونجليه طارق وياسر. ودعا الرئيس الفلسطيني الإسرائيليين إلى الاعتراف بدولة فلسطين وعدم إضاعة فرصة السلام على أساس حل الدولتين، متوقعا أن يمر الفلسطينيون بظروف «صعبة جدا» بعد التوجه إلى الأمم المتحدة.

وردا على سؤال «الشرق الأوسط» إن كان قد تلمس تغيرا في الموقف المصري بعد الثورة، سلبا أو إيجابا، قال إنه لم يلمس أي تغير على الإطلاق، وأضاف: «الرئيس السابق حسني مبارك كان متعاونا معنا، وكذلك الحال بالنسبة للنظام الحالي»، مستطردا: «نحن لا نريد أن نظلم أحدا». وعن مدى استعداده للقاء المسؤولين الإسرائيليين، قال أبو مازن إنه التقى إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي مرتين، كما التقى الرئيس شيمعون بيريس 3 مرات، ولكنه، كما قال، لم يجد تغييرا في الموقف الإسرائيلي في ما جاء به كلاهما من اقتراحات. وردا على سؤال إن كان مستعدا للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال: «لن أقطع الخيوط، لأنني في النهاية أتعامل مع ممثلي الشعب الإسرائيلي، ونتنياهو هو من يمثله في الوقت الحاضر». وحول ما سيقوله لنتنياهو لو التقى به، أكد: «سأقول له ما قاله 500 مفكر ومثقف إسرائيلي في رسالة مفتوحة إليه.. وهو أننا لو كنا مكانك لكنا تقدمنا بطلب عضوية دولة فلسطين للأمم المتحدة، بأنفسنا».