مدارس حمص تواجه الرصاص.. وواشنطن وأنقرة تخططان لما بعد الأسد

يوم تضامن مع الضابط المنشق هرموش * العاهل الأردني: تحدثت مع الأسد مرتين لمناقشة التحديات لكنهم بدوا غير مهتمين

تشييع أحد القتلى برصاص الأمن في ريف دمشق
TT

فتحت قوات الأمن السورية النيران أمس على تلاميذ مدرسة في حمص، بعد أن تحولت المدارس إلى تحد جديد لقوات الأمن بعد الجوامع، حيث خرج تلاميذ في عدة مدن في مظاهرات تطالب بسقوط الرئيس بشار الأسد.

وقالت مصادر لـ «الشرق الأوسط» إن مدير مدرسة في حي القصور بحمص يدعى حيدر قيس قتل أمس بعد إطلاق رجال الأمن الرصاص عليه، وأضافت أن إطلاق النار جرى صباحا أثناء قيام مدير المدرسة بإدخال الطلاب. وقالت المصادر إن أطفال المدارس هربوا من النيران إلى البيوت القريبة. وفيما خصص الناشطون السوريون أمس للتضامن مع الضابط السوري المنشق حسين هرموش الذي اعتقله النظام مؤخرا في ظروف غامضة، استمرت قوات الأمن في حملة القمع التي أدت إلى مقتل 4 مدنيين على الأقل، ونفذت حملات اعتقالات عشوائية، إذ قالت مصادر في الكسوة إن أسرا بأكملها تم اعتقالها وتم تجميع المعتقلين الذين زاد عددهم عن 200 شخص في الساحة التي اعتادوا الاعتصام فيها، وتم ضربهم وركلهم.

إلى ذلك, ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الإدارة الأميركية بدأت وضع خطط في المنطقة بعد أن يتنحى الأسد، بالتنسيق مع تركيا. ونقلت عن مسؤولين أميركيين أن واشنطن تحاول التوصل إلى السبيل الأمثل للتعامل مع إمكانية نشوب حرب أهلية في سوريا، وذلك بالتنسيق مع أنقرة.

من جهته، قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إنه تحدث مرتين مع الأسد لمناقشة التحديات التي تواجهها المنطقة، وكيف يمكن الاستفادة، وأضاف «لكن السوريين بدوا غير مهتمين».