معارك كر وفر في صنعاء.. وحصيلة القتلى تتصاعد

هادي يوجه بوقف إطلاق النار.. وعائلات كبار المسؤولين ورجال الأعمال تغادر العاصمة

TT

تحولت صنعاء أمس إلى معارك كر وفر بين القوات الموالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح والقوات العسكرية المنشقة والمؤيدة للثورة الشبابية، سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى الجدد لترتفع حصيلة القتلى خلال المواجهات الأخيرة إلى نحو 77 قتيلا.

وقال شهود عيان بصنعاء لـ«الشرق الأوسط» إن مواجهات دارت في حي حدة بين قوات صالح وأنصار الزعيم القبلي المعارض الشيخ حميد الأحمر. وقال مصدر مقرب من الأحمر لـ«الشرق الأوسط» إن 20 شخصا من أنصار الأحمر قتلوا في «اعتداءات قوات صالح على منزل حميد الأحمر»، أمس فقط.

ودارت مواجهات عنيفة في أحياء أخرى من صنعاء، حيث تمكنت قوات الفرقة الأولى مدرع بقيادة اللواء علي محسن الأحمر من بسط سيطرتها على بعض المناطق والمواقع التي كانت القوات الموالية لصالح تسيطر عليها وضمنها قسم شرطة عصر ومكتب العميد أحمد علي عبد الله صالح، نجل الرئيس وقائد الحرس الجمهوري والقوات الخاصة الكائن في شارع الدائري, بينما شوهدت أعمدة الدخان في سماء «جولة كنتاكي» التي أطلق عليها «شباب الثورة» اسم «جولة النصر».

على صعيد آخر، قالت مصادر إن نائب الرئيس الفريق عبد ربه منصور هادي أصدر «توجيهات صارمة» إلى القوات المسلحة والأمن بإيقاف إطلاق النار في صنعاء، وقالت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» نقلا عن مصدر رسمي يمني إن ذلك جاء رغم استمرار من وصفتهم بـ «المنشقين والمتمردين في قيادة الفرقة الأولى مدرع وميليشيات حزب الإصلاح وجامعة الإيمان وعصابات أولاد الأحمر في الاعتداء والاستفزاز وعدم الالتزام من جانبهم بتوجيهات نائب رئيس الجمهورية». إلى ذلك, ذكرت مصادر أن الكثير من عائلات كبار المسؤولين في الدولة ورجال المال والأعمال، شرعت في مغادرة صنعاء.