اغتيال رباني رئيس مجلس السلام الأعلى في أفغانستان

تفجير في منزله نفذه أحد مقاتلي طالبان بعبوة ناسفة مخبأة في عمامته

TT

أعلنت الشرطة الأفغانية أن برهان الدين رباني، الرئيس الأفغاني الأسبق، الذي يقود جهود السلام في أفغانستان قتل أمس، عندما فجر انتحاري من حركة طالبان عبوة ناسفة كان يخبئها في عمامته.

وفجر الانتحاري العبوة الناسفة أثناء اجتماع في منزل رباني الذي تم تعيينه العام الماضي رئيسا للمجلس الأعلى للسلام الذي كلفه الرئيس الأفغاني حميد كرزاي التفاوض مع طالبان. ويعد مقتل رباني أكبر عملية اغتيال لشخصية بارزة منذ الغزو الذي شنه التحالف الذي قادته الولايات المتحدة للإطاحة بنظام طالبان في أواخر 2001، وبعد أقل من شهرين على مقتل شقيق الرئيس الأفغاني أحمد والي كرزاي.

وكان المهاجمون وصلوا إلى منزل رباني بحي وزير أكبر خان على بعد أمتار من السفارة الأميركية مع محمد معصوم ستانكزاي، المستشار السياسي لكرزاي، لعقد اجتماع قبل أن يفجر الانتحاري العبوة الناسفة، وفقا لأحد المصادر، وسط تضارب الأنباء حول الحادث.

وقال فاضل كريم ايماق عضو المجلس الأعلى للسلام إن الرجال جاءوا يحملون «رسائل خاصة» من طالبان وكانوا «من الموثوقين جدا».

وأفاد رئيس التحقيقات الجنائية في كابل محمد زاهر بأن «رجلين كانا يتفاوضان مع رباني باسم طالبان هذا المساء (أمس)، وخبأ أحدهما المتفجرات في عمامته».

وأضاف أن الرجل «اقترب من رباني وفجر العبوة الناسفة. واستشهد رباني وأصيب أربعة آخرون من بينهم معصوم ستانكزاي بإصابات بالغة».

ودفع التفجير بالرئيس الأفغاني إلى اختصار زيارته إلى الولايات المتحدة، بحسب ما أفاد المتحدث باسمه, إلا أنه التقى بالرئيس الأميركي باراك أوباما في نيويورك بعد ساعات من اغتيال رباني.