أوباما يخيب آمال الفلسطينيين.. وساركوزي ينعشها بعرض «المراقب»

الرئيس الأميركي يعارض «الطريق المختصر» للسلام .. الرئيس الفرنسي: جدول زمني للسلام خلال عام * الوفد الفلسطيني: نقدر موقفه

الرئيس الفلسطيني محمود عباس يستمع لخطاب أوباما في الجمعية العامة أمس (إ.ب.أ)
TT

أبدت أوساط الوفد الفلسطيني في اجتماعات الجمعية العامة في الأمم المتحدة استياءها وغضبها مما جاء في خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الذي عارض فيه خطوتهم محاولة الحصول على الاعتراف من الأمم المتحدة بشأن الوضع الفلسطيني، بينما لقي خطاب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي طرح خطة عمل وحصول الفلسطينيين على وضع المراقب في الأمم المتحدة الاستحسان والإشادة.

وكان ساركوزي اقترح في خطاب استمر 10 دقائق خصصه لعملية السلام، «تغييرا في الأسلوب» لإنجاح عملية السلام في الشرق الأوسط، وعرض قبول فلسطين «دولة بصفة مراقب» في الأمم المتحدة، وجدولا زمنيا للتفاوض يستمر عاما، ويتم خلاله التوصل إلى «اتفاق نهائي» لإرساء السلام مع إسرائيل.

وحدد ساركوزي في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، «الاعتراف المتبادل لدولتين بشعبين على أساس حدود عام 1967 مع تبادل للأراضي» هدفا نهائيا. واقترح ساركوزي جدولا زمنيا للمفاوضات: «شهر لاستئنافها و6 أشهر للاتفاق على الحدود والأمن وسنة للتوصل إلى اتفاق نهائي».

من جانبه، كرر الرئيس الأميركي أمس دعمه لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، في خطاب أمام الجمعية العامة. لكنه أعلن رفض بلاده التوصل إلى تلك الدولة من خلال الأمم المتحدة. وفي خطاب مطول عن الحريات والتغيير، طالب أوباما الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية بالتوصل إلى اتفاق مبني على التفاوض، من دون تقديم أفكار جديدة للتوصل إلى مثل هذا الحل. وفي خطاب استغرق 35 دقيقة، أقر بأن النزاع العربي - الإسرائيلي يمثل هذا الأسبوع «اختبارا للمبادئ واختبارا للسياسة الخارجية الأميركية».

وتناول أوباما التطورات العربية قائلا: «الشعب السوري أظهر الكرامة والشجاعة في السعي إلى العدالة، والتظاهر السلمي والوقوف في الشوارع بصمت والموت من أجل المبادئ التي يجب أن تقف من أجلها هذه المنظمة»، وطالب «مجلس الأمن بفرض العقوبات على النظام السوري والوقوف إلى جانب الشعب السوري». وقال: إن في كافة أرجاء المنطقة يجب الاستجابة للمطالبة بالتغيير، بما في ذلك في اليمن ومساعدة الإصلاح في البحرين.

وتعقيبا على خطابي أوباما وساركوزي قال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية: «إن السلام في الشرق الأوسط يتطلب إنهاء الاحتلال فورا», بينما قال ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لـ«الشرق الأوسط»: «نقدر خطاب الرئيس ساركوزي، وستدرس القيادة الفلسطينية ما جاء فيه بعمق وجدية وإيجابية». وتعليقا على خطاب أوباما قال: «لن ندرسه».