.. ولا يزال السوريون ثائرين

السوريون يتحدون القمع ويخرجون بأعداد كبيرة في جمعة توحيد المعارضة * المتظاهرون يرفعون لافتات للطائفة العلوية: حقائب آل الأسد لا تتسع لكم.. مكانكم بيننا

لقطة مأخوذة من «يوتيوب» لمظاهرة ضد نظام بشار الأسد في دمشق أمس
TT

تحدى السوريون قمع النظام الوحشي أمس، وخرجوا بأعداد كبيرة في أنحاء البلاد في مظاهرات يوم جمعة «وحدة المعارضة». وعادت بعض بؤر الاحتجاجات التي شهدت تراجعا في الأسابيع الماضية لتثبت حضورها في مظاهرات يوم أمس، مثل أحياء القابون والحجر الأسود والميدان في دمشق. كما تواصلت الانشقاقات في صفوف الجيش السوري، حيث أعلن عن انشقاق 25 جنديا في درعا والزبداني ودركوش في جسر الشغور.

وتظاهر سكان حمص رغم انتشار الدبابات في الشوارع والقناصة على أسطح الأبنية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تسعة مدنيين قتلوا في منطقة حمص على يد قوات الأمن السورية.

وتحدثت مصادر محلية في القصير عن حصول انشقاق كبير في الجيش وفي مدينة الرستن في ريف حمص خرجت مظاهرة عدت الأكبر بين المظاهرات التي شهدتها المدينة منذ بداية الاحتجاجات، وقدرت الأعداد بـ30 ألف متظاهر غصت بهم الساحة والشوارع التي تصب فيها، في حين فقد الأمن السيطرة على المدينة. كما وجه المتظاهرون رسائل لأبناء الطائفة العلوية، ورفعوا لافتات تقول «إلى الطائفة العلوية: حقائب آل الأسد لا تتسع لطائفتكم الكريمة.. مكانكم بيننا».

في غضون ذلك صعدت تركيا موقفها ضد الرئيس السوري بشار الأسد واعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان بلاده فرضت حظرا على وصول السلاح الى سوريا جوا او بحرا واذا وجدت شحنات اسلحة متوجهة الى سوريا ستصادرها.

من جهته أقر الاتحاد الأوروبي أمس سلة عقوبات جديدة على سوريا، تتضمن منع أي استثمار أوروبي في قطاع الصناعات النفطية السوري، جاء ذلك في وقت أعلن فيه وزير الاقتصاد والتجارة السوري أن سوريا قررت تعليق استيراد السيارات وبعض الكماليات.