سوريا: بوادر ثورة مسلحة.. ووفاة نائب قائد الجيش

اشتباكات في حمص والسفير الفرنسي يتعرض لاعتداء > تجار مصدومون من قرار منع الاستيراد * أردوغان: أريد تحقيق رغبة الشعب السوري في تنحي رئيسه

مظاهرات حاشدة في خان شيخون بإدلب للمطالبة بتنحي الرئيس الاسد (موقع أوغاريت)
TT

أكدت مصادر لـ«الشرق الأوسط»، أمس، وقوع اشتباكات شرسة في حمص بين قوات الأمن السورية ومنشقين من الجيش، ومعهم متعاطفون من الأهالي، في إشارة إلى بدء اتجاه الثوار في سوريا إلى المقاومة المسلحة، أمام ما يبدو أنه عجز المجتمع الدولي عن وقف نزيف الشعب السوري، وبعد مقتل نحو 5 آلاف مدني بينهم مئات الأطفال. وجاء ذلك في وقت ذكرت فيه وكالة الأنباء السورية (سانا) أمس أن نائب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش السوري العماد بسام نجم الدين أنطاكية لي توفي «على أثر نوبة قلبية حادة».

وأطلقت القوات السورية النيران أمس على قريتين لبنانيتين، وأكدت مصادر ميدانية في شمال لبنان أن إطلاق نار كثيفا من أسلحة متوسطة تعرضت له قريتا حنيدر والكلخة اللبنانيتان على الحدود مع سوريا، إثر اشتباكات في منطقة البرهانية بين الجيش والقوى الأمنية السورية من جهة، ومنشقين من الجيش السوري ومعهم أهالي مناوئون للنظام من جهة أخرى، مما أدى إلى نزوح سكان القرى الشمالية اللبنانية باتجاه العمق اللبناني.

من جهة أخرى، تعرض سفير فرنسا لدى سوريا إيريك شوفالييه لاعتداء صباح أمس على يد الشبيحة، لدى خروجه من لقاء مع البطريرك إغناطيوس الرابع هزيم بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، في الحي المسيحي من البلدة القديمة في دمشق. وقال السفير إيريك شوفالييه، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «عناصر من الشبيحة بعضهم يحمل قضبانا حديدية ونساء ألقوا البيض ثم الحجارة عليّ وعلى فريقي، وكان سلوكهم عدوانيا فيما كنا نعود إلى سيارتينا».

من جهة ثانية قالت مصادر سورية ان مجموعة من التجار في سوريا مصدومون من القرار الذي اصدرته السلطات بمنع استيراد بعض السلع. الى ذلك قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أمس، بأن الوقت حان لتنحي الرئيس السوري بشار الأسد، وأنه يستعد للإعلان عن جملة من الإجراءات ضد النظام السوري خلال الأيام المقبلة. وفي خطاب حماسي وبأسلوبه الارتجالي، قال انه يريد تحقيق رغبة الشعب السوري في تنحي رئيسه. واضاف «رغبتي في أن يتوصل بشار في سوريا إلى قرار للتنحي بناء على مطالب الشعب». ولفت أردوغان إلى علاقته الخاصة بالرئيس السوري، قائلا «كانت لدي علاقات جيدة مع الأسد، كنا نلتقي عائليا ونتحدث كثيرا، ولكن الآن نحن نتبع سياسة جديدة». وأضاف مخاطبا الاسد «إذا كنت تقمع الناس من خلال الدبابات والأسلحة، فذلك ينهي العلاقات. إنك تقصف المدن من الجو والبحر وتقول إن أبناء شعبك إرهابيون، لا يمكن أن تقول إن الشعب إرهابي، هذا أمر غير مقبول».