الملك عبد الله يُدخل المرأة مجلس الشورى

أقر بحق ترشحها لعضوية المجالس البلدية.. وأكد رفضه لتهميش دورها في المجتمع * خادم الحرمين الشريفين: التحديث المتوازن والمتفق مع قيمنا الإسلامية.. مطلب مهم في عصر لا مكان فيه للمتخاذلين والمترددين

خادم الحرمين الشريفين لدى إلقائه خطابه أمام مجلس الشورى أمس (واس)
TT

في بادرة تاريخية، أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، قرارين مهمين؛ يقضي أولهما بإدخال المرأة عضوا في مجلس الشورى السعودي (كامل العضوية)، ابتداء من الدورة المقبلة للمجلس، التي ستبدأ عام 2013، ويعطي الآخر الحق للمرأة في الترشح لعضوية المجالس البلدية، وذلك بعد أن غابت عن الدورة الثانية.

وبهذين القرارين السياسيين، يحجز الملك عبد الله بن عبد العزيز، مقعدا للمرأة في «الشورى» ويعطيها الحق في المنافسة على مقاعد المجالس البلدية، ليفتح المجال أمامها لممارسة العمل السياسي، إلى جانب الرجل، وفقا للضوابط الشرعية، بحسب ما هو محدد في القرارين.

وقال العاهل السعودي في خطابه أمام مجلس الشورى، أمس: «إن التحديث المتوازن، والمتفق مع قيمنا الإسلامية، التي تصان فيها الحقوق، مطلب مهم، في عصر لا مكان فيه للمتخاذلين، والمترددين»، وأضاف الملك عبد الله: «ولأننا نرفض تهميش دور المرأة في المجتمع السعودي، في كل مجال عمل، وفق الضوابط الشرعية، وبعد التشاور مع كثير من علمائنا في هيئة كبار العلماء، وآخرين من خارجها، والذين استحسنوا هذا التوجه، وأيدوه، فقد قررنا: أولا مشاركة المرأة في مجلس الشورى عضوا اعتبارا من الدورة القادمة وفق الضوابط الشرعية. ثانيا: اعتبارا من الدورة القادمة، يحق للمرأة أن ترشح نفسها لعضوية المجالس البلدية، ولها الحق كذلك في المشاركة في ترشيح المرشحين بضوابط الشرع الحنيف».

إلى ذلك، وعشية انعقاد جلسة مجلس الأمن الخاصة بمناقشة طلب فلسطين الحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، أعلن خادم الحرمين الشريفين، عن سعي بلاده لحشد التأييد الدولي للطلب الفلسطيني، وذلك في الكلمة المكتوبة التي افتتح بها أعمال السنة الثالثة للدورة الخامسة في مجلس الشورى. وسيطرت الملفات الإقليمية والعربية على خطاب الملك السعودي الذي وجهه للعالم من تحت قبة المؤسسة التشريعية والبرلمانية في البلاد.