أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي يواجه انتفاضة شعبية منذ أشهر في بلاده، أمس أنه مستعد لعملية انتقالية تنفيذا لمبادرة مجلس التعاون الخليجي ولكن عبر إجراء انتخابات مبكرة.
وكان صالح يلقي خطابا إلى الأمة بثه التلفزيون اليمني الرسمي، هو الأول منذ عودته المفاجئة إلى صنعاء الجمعة بعد غياب استمر أكثر من ثلاثة أشهر تلقى خلالها العلاج في السعودية. ودعا صالح إلى إجراء انتخابات مبكرة، قائلا إنه ما زال ملتزما بتسليم السلطة لوضع نهاية للاحتجاجات المستمرة منذ أشهر للمطالبة بوضع حد لحكمه. وقال صالح: «لنتجه جميعا نحو الحوار والتفاهم والتداول السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع وانتخابات رئاسية مبكرة». ووصف صالح، محاولة الاغتيال التي تعرض لها في 3 يونيو (حزيران) الماضي، بأنها حادث إجرامي وإرهابي، واتهم من يقف وراءه بأنهم من الساعين إلى السلطة والمال والثروة في اليمن، في إشارة إلى معارضيه المطالبين بتنحيه عن السلطة، لكنه خالف كل التوقعات التي كانت تشير الى ان خطابه سيحمل اتهاما مباشرا للمتورطين في محاولة اغتياله، لكنه خاطب المواطنين اليمنيين بالقول: «الله أعلم».
وقال صالح ان المتورطين في محاولة اغتياله هم من يقف وراء تنظيم «القاعدة» في اليمن، خاصة في محافظة أبين، وبأنهم قاموا بدعمهم بالمال والعتاد والمعلومات.