استمر الحصار العسكري على مدينة الرستن في حمص أمس، ووسع الجيش السوري عملياته ليشمل بلدة تلبيسة القريبة، مع ورود أنباء جديدة عن استمرار حصول انشقاقات في صفوف الجيش تقاتل القوات الحكومية، وتحدثت مصادر في الرستن عن حصول انشقاق كبير في كتيبة الهندسة شمال الرستن أمس، وقالت إن المنشقين انضموا إلى لواء الضباط الأحرار للدفاع عن المدنيين. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ستة أشخاص قتلوا في مدينة حمص أمس، بينما قتل شخصان في إدلب وشخص في درعا.
من جانبها جددت السعودية إدانتها للقمع في سوريا، وأكد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي في كلمة السعودية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي ألقاها أول من أمس، إدانة بلاده للعمليات العسكرية «الموجهة ضد الشعب الأعزل في سوريا الشقيقة»، ودعا إلى الوقف الفوري لها، وتنفيذ إصلاحات شاملة. وفي غضون ذلك، اتهمت واشنطن السلطات السورية بدفع المعارضة إلى التسلح «دفاعا عن النفس»، وقال مارك تونر، المتحدث باسم الخارجية الأميركية: «كلما واصل النظام قمع وقتل وسجن هؤلاء الناشطين السلميين، صار مرجحا أن يتحول هذا التحرك السلمي نحو العنف».
وفي تصعيد روسي ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، انتقد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس النظام السوري بسبب ما سماه إخفاقه في تطبيق إصلاحات سياسية ومنع وسائل الإعلام الدولية من تغطية الأحداث في البلاد. إلى ذلك، بدأت أطياف المعارضة السورية محاولات لتجميع نفسها تحت مظلة واحدة، وتعقد اجتماعات مكثفة في اسطنبول على «طاولة مستديرة» منذ يومين.