السعودية: مخاوف من استخدام «القاعدة» طائرات شراعية لاختراق السياج الحدودي مع العراق

السياج الأمني الذي أقامته السعودية على الحدود مع العراق استطاعت طائرة شراعية تجاوزه في محاولة تهريب شحنة مخدرات (تصوير: خالد الخميس)
TT

ذكرت وزارة الداخلية السعودية أمس أن مخاوف أمنية تشكلت لديها من احتمال قيام تنظيم القاعدة باستخدام الطائرات الشراعية، لتنفيذ عمليات إرهابية محتملة ضد منشآت حيوية، أو استعمالها لإدخال مجندي التنظيم عبر الحدود المؤمنة بسياج أمني الذي جعل من مسألة التسلل البري أمرا «شبه مستحيل».

وتشكلت تلك المخاوف على خلفية تصدي قوات حرس الحدود السعودي لمحاولة تهريب شحنة مخدرات على الحدود مع العراق بواسطة طائرة شراعية، كانت تحلق على ارتفاع منخفض فجر أمس، واستطاعت تجاوز السياج الأمني عبر التحليق جوا، غير أن قوات حرس الحدود تتبعتها وتعاملت معها في الوقت المناسب، في عملية أمنية أسفرت عن القبض على قائد الطائرة، و9 آخرين كانوا في انتظار تلك الشحنة داخل البلاد.

وفي تعليقه على هذه الحادثة، قال اللواء منصور التركي المتحدث الأمني بوزارة الداخلية إنهم ينظرون إلى الأمر بشكل أكبر من محاولة تهريب مخدرات على متن طائرة شراعية، رغم خطورة هذا الأمر. وأكد التركي في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة الرياض أمس, أن هناك مخاوف جدية من إمكانية أن يقوم تنظيم القاعدة باستخدام الطائرات الشراعية، لتنفيذ عمليات إرهابية ضد منشآت نفطية أو مصالح حيوية داخل بلاده، أو أن يقوم التنظيم بإدخال المجندين باستخدام تلك الطائرات عبر الحدود المؤمنة. وهذه هي المرة الأولى التي تسجل السعودية حادثة استخدام طائرة شراعية في عملية تهريب عبر الحدود.

وكانت السعودية قد بدأت مشروعا ضخما لتأمين حدودها البرية والبحرية، بدءا من حدودها مع العراق، وذلك عبر بنائها سياجا أمنيا يمتد طوله لأكثر من 800 كيلومتر، ويتوقع أن يتم استكماله نهاية عام 2012، بحسب ما ذكر التركي أمس.