مصر: شد وجذب قبل مليونية جديدة.. والإخوان يلوحون بمقاطعة الانتخابات

وزير الخارجية المصري: نقبل «شهودا» وليس «مراقبين» على العملية الانتخابية * كلينتون تدعو لرفع الطوارئ

وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ونظيرها المصري محمد كامل عمرو يتحدثان للصحافيين في واشنطن أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

فيما تستعد قوى سياسية لتنظيم مظاهرة حاشدة اليوم (الجمعة) في ميدان التحرير بقلب العاصمة المصرية القاهرة تحت شعار «مليونية استرداد الثورة»، شهدت الساحة المصرية عملية شد وجذب، حول هذه الخطوة. واستبق المجلس العسكري الحاكم الدعوة المليونية، كعادته، برسالة بدت هذه المرة أقل ودا، إذ خلت من تأكيده المتكرر على إيمانه بحق التظاهر، واكتفى في رسالته رقم (75) أمس بالإشارة إلى التأكيد على الثوابت التي وردت في الرسائل السابقة.

وهدد التحالف الديمقراطي من أجل مصر الذي يضم إلى جانب حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين, حزب الوفد الليبرالي و34 حزبا وحركة، بمقاطعة الانتخابات البرلمانية، وأعرب التحالف الذي يعد التكتل السياسي الأوسع في البلاد عن «القلق الشديد» بشأن الطريقة التي تدار بها المرحلة الانتقالية على نحو «يهدد ثورة 25 يناير (كانون الثاني)» وما حققته من إنجازات على طريق الديمقراطية والحريات العامة، كما عبر عن انزعاجه من أن يؤدي ما وصفوه بـ«سوء استخدام الآلة التشريعية وغياب الشفافية فيها» إلى إرباك العملية الانتخابية في هذه المرحلة.

من جهته, أعلن وزير الخارجية المصري استعداد مصر لاستقبال ما سماه «شهودا» على العملية الانتخابية، وليس مراقبين, موضحا: «وعدنا وزيرة الخارجية الأميركية بأن مصر ستسمح بوجود شهود من بعض المنظمات، مثل منظمة (كارتر)، وأكدنا أن كل الأطياف السياسية في مصر ترفض الرقابة الدولية».

وفي سياق آخر، دعت الولايات المتحدة أمس على لسان وزيرة خارجيتها هيلاري كلينتون، الحكومة المصرية لإلغاء قانون الطوارئ بشكل أسرع قبل الموعد المزمع في يونيو (حزيران) 2012، قائلة: «هذا مهم لسيادة القانون واحترام حقوق المصريين»، فيما اعتبر مصدر دبلوماسي مصري ذلك تدخلا في الشؤون الداخلية لمصر.