سوريا: مظاهرة قرب القصر الرئاسي وقيادات أهلية علوية تتبرأ من الحكم

قائد «جيش سوريا الحر» في تركيا.. وأنقرة تخطط لمناورات قرب الحدود * اشتباكات في إدلب مع منشقين

مظاهرة نسائية في حي القابون في دمشق أمس
TT

في وقت استمرت فيه الاشتباكات بين منشقين عن الجيش والقوات السورية في محافظة إدلب، شهد أمس تطورا لافتا عندما خرجت مظاهرة في حي المهاجرين بالعاصمة دمشق قريبا من مكاتب رئاسة الجمهورية وهتف المتظاهرون باعدام الرئيس السوري بشار الاسد، مما استدعى حملة اعتقالات عشوائية واستنفارا أمنيا في المنطقة. جاء ذلك في وقت اتهمت فيه منظمة العفو الدولية، أمس، دبلوماسيين سوريين في عواصم أجنبية بتنفيذ حملات من المضايقات والتهديدات على ناشطين مغتربين يقومون بالاحتجاج خارج سفارات بلادهم. وقالت المنظمة إن مسؤولي السفارات قاموا بتصوير بعض الذين شاركوا في الاحتجاجات خارج سوريا وهددوهم وإنه في بعض الحالات تعرض أقاربهم في سوريا للمضايقات.

إلى ذلك، أعلن العقيد السوري المنشق رياض الأسعد، قائد «جيش سوريا الحر» وهو من أرفع الضباط الذين انشقوا عن الجيش السوري، لجوءه إلى تركيا نافيا مزاعم اعتقاله، واتهم الأسعد النظام باغتيال شخصيات علوية في حمص للعب على وتر الطائفية.

وترافق ذلك مع إعلان الجيش التركي أنه سيجري مناورات في إقليم هاتاي قرب الحدود السورية حيث لجأ آلاف السوريين فرارا من القمع. من جهة أخرى، صدر بيان أمس، نشر على صفحة للمعارضة في موقع «فيس بوك»، قال كاتبوه إنه صادر عن قيادات أهلية علوية، وهي الطائفة التي ينتمي إليها الأسد، نأوا من خلاله بالطائفة العلوية عن نظام الحكم. وقال البيان: «إننا نحن العلويين لا نقبل بظلم أحد.. فكيف نقبل بقمع المتظاهرين المطالبين بالحرية والكرامة؟». إلى ذلك, أعلنت موسكو أنها لن تؤيد مشروع القرار الذي تقدمت به الدول الأوروبية إلى مجلس الأمن حول سوريا، وذلك قبل ساعات من عرضه على التصويت الذي كان متوقعا في وقت متأخر أمس.