بعد ليلة حزينة، شيع آلاف المصريين أمس جنازة ضحايا الاشتباكات, التي شهدتها منطقة «ماسبيرو» الليلة قبل الماضية بين متظاهرين مسيحيين وقوات من الجيش حيث ارتفع عدد القتلى الى 26، فيما قرر المجلس الأعلى للقوات المسلحة تكليف مجلس الوزراء بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق لاتخاذ جميع الإجراءات القانونية الرادعة حيال كل من يثبت تورطه فيها، سواء بالاشتراك أو التحريض واتخاذ اجراءات حول الكنائس. وتدرس الحكومة مشروع قانون لدور العبادة لحمايتها.
وكان المجلس العسكري قد أعلن عن فرض حظر جزئي للتجوال في منطقة ماسبيرو وكورنيش النيل وميدان التحرير وجميع الشوارع المؤدية له وشارع رمسيس وصولا إلى ميدان العباسية ليتمكن من استعادة الهدوء وفض الاشتباكات. وقال مصدر أمنى لـ(الشرق الأوسط): إن الأجهزة الأمنية كثفت من إجراءاتها الأمنية حول الكنائس ودور العبادة المسيحية الموجودة بالقاهرة الكبرى بشكل عام وبعض الكنائس الكبيرة بالمحافظات». واعلن البيت الابيض امس ان الرئيس باراك اوباما ابدى «قلقه العميق» حيال اعمال العنف الطائفية الدامية التي وقعت في مصر, داعيا كل الاطراف الى «ضبط النفس».