نتنياهو: شاليط سيصل خلال أيام مقابل ألف أسير فلسطيني

مروان البرغوثي وسعدات بين المطلقين بموجب اتفاق مع حماس بوساطة مصرية

TT

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولون من حركة حماس بينهم خالد مشعل رئيس المكتب السياسي التوصل إلى اتفاق لإطلاق الجندي الإسرائيلي المأسور منذ 5 سنوات جلعاد شاليط. وقال نتنياهو إن شاليط سيصل إلى عائلته في غضون أيام قليلة، بعد أن تم التوقيع النهائي على صفقة تبادل أسرى مع حماس ظهر أمس، بوساطة مصرية. وقالت مصادر مطلعة إنه مقابل شاليط سيطلق سراح ألف أسير فلسطيني، بينهم عشرات القادة أمثال مروان البرغوثي، أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية، وعبد الله البرغوثي، زعيم حركة حماس في الضفة الغربية، وأحمد سعدات، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وكشفت مصادر عسكرية في تل أبيب أن إسرائيل تعهدت، في إطار هذه الصفقة، بأن لا تنفذ أي اغتيالات في صفوف الأسرى المحررين، بسبب نشاطاتهم السابقة. وحسب مصادر عسكرية، فإن الخطوات القادمة ستتم على النحو التالي: إسرائيل تطلق سراح 300 أسير إلى الضفة الغربية، فتطلق حماس سراح جلعاد شاليط وتسلمه إلى السلطات المصرية في القاهرة. وعندها تطلق إسرائيل سراح 150 أسيرا فلسطينيا آخر، هم الذين سيمنعون من الوجود في الضفة الغربية، فتقوم مصر بتسليم شاليط إلى مسؤولين إسرائيليين عسكريين في القاهرة لتنتقل به إلى تل أبيب. وبعد تسلم شاليط، تقوم إسرائيل بإطلاق سراح 550 أسيرا كبادرة طيبة إلى القيادة المصرية، بينهم الأسيرات والأطفال والمرضى. في غضون ذلك حرص وزير الدفاع إيهود باراك، الذي يعتبر أكثر المتحمسين للاتفاق، على إصدار بيان اعتذار رسمي باسم وزارته وجيشه إلى مصر، مساء أمس (قبل ساعة من نشر الخبر عن التوصل إلى صفقة شاليط)، على مقتل الجنود المصريين الستة في سيناء.

وأما في الجانب الفلسطيني، فقد رأى الإسرائيليون مرونة من حماس، منذ تدهور الأوضاع في سوريا. فقد بات هناك خطر بأن لا تستطيع قيادة حماس البقاء في دمشق. وأنها قد تضطر إلى طلب الانتقال إلى مصر. وهذا يتطلب تغييرا في مواقف حماس تجاه السياسة المصرية.