«لوكربي الإيرانية» .. أوباما يصعد والجامعة تدين .. والفيصل: ردنا سيكون محسوبا

خادم الحرمين يتلقى اتصالا من الرئيس الأميركي * أوباما: الحقائق لا جدال فيها.. وعلى طهران محاسبة المسؤولين * أوروبا تعد ردا دوليا على إيران * روسيا تضم صوتها للمجتمع الدولي وتعرض التعاون

الأمير سعود الفيصل مع وزير الخارجية النمساوي ووزيرة الخارجية الاسبانية في فيينا أمس بعد توقيع اتفاقية إنشاء مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (أ.ب)
TT

* سوريا تعترض على قرار الإدانة العربي * أميركا تدرس تشديد العقوبات على البنك المركزي الإيراني

* تصاعدت المواقف الدولية والإقليمية المطالبة بمحاسبة إيران على المؤامرة التي خططت لها وكشفتها واشنطن لاغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير، لتواجه طهران وضعا أشبه بموقف المجتمع الدولي من ليبيا بعد تفجير لوكربي فوق اسكوتلندا في الثمانينات، فقد شدد الرئيس الأميركي باراك أوباما على محاسبة المسؤولين عن تلك المؤامرة، بينما أدانتها الجامعة العربية في اجتماع مندوبيها في القاهرة رغم اعتراض سوريا. وقال الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي في فيينا أمس إن رد الفعل السعودي على المؤامرة، التي وصفها بالخسيسة سيكون محسوبا. وأضاف أن «المعلومات الواردة تدين إيران، وأن أي إجراء يتخذونه ضدنا سيقابله رد فعل محسوب من السعودية. وأكد الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس، أن الحقائق بشأن الإعلان الأميركي عن محاولة عناصر من الحكومة الإيرانية اغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير ليست موضع جدال وطالب طهران بمحاسبة المسؤولين عن المؤامرة. وأضاف «لم نكن لنعلن عن تلك القضية لو لم نكن نعلم تماما كيف ندعم جميع المزاعم التي يشتمل عليها الاتهام»، مضيفا أنه لا جدال مطلقا بشأن ما حدث. وأكد أوباما أن أفرادا في الحكومة الإيرانية كانوا على علم بالمؤامرة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن وينبغي محاسبتهم. وأضاف «نحن نعتقد أنه حتى إذا لم تكن هناك معرفة تفصيلية على أعلى المستويات فلا بد من المحاسبة».

وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، تلقى اتصالا هاتفيا من أوباما مساء أول من أمس قالت وكالة الأنباء السعودية إنه تم خلاله استعراض المؤامرة ومن يقف وراءها. وفيما يعد الاتحاد الأوروبي ردا دوليا على إيران ضمت روسيا صوتها للمجتمع الدولي وعرضت التعاون في القضية.

وأكدت مصادر أميركية رسمية مواصلة بحث عقوبات جديدة ضد إيران بالإضافة إلى التنسيق مع الأوروبيين للتصعيد ضد إيران. وأوضح مسؤول من وزارة الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط» أن الخطوات المطروحة تأتي ضمن إطار القانون الدولي «الذي انتهكته إيران». وقال وكيل وزارة الخزانة الأميركية ديفيد كوهين، أمس، إن واشنطن تدرس فرض عقوبات إضافية على البنك المركزي الإيراني.