وسع الجيش السوري عملياته العسكرية أمس ودخل مدنا جديدة في ادلب، مع استعداد السوريين للخروج في مظاهرات جديدة اليوم في جمعة «أحرار الجيش»، وفاء للعسكريين المنشقين ودعوة للمترددين للانشقاق. وترافقت الدعوة لمظاهرات يوم الجمعة مع تعميم «نداء إلى جميع الأحرار من الجيش والشعب» بوجوب إغلاق عدد من الطرقات كنوع من العصيان المدني وللتخفيف عن المدن المحاصرة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 19 شخصا قتلوا في إطلاق رصاص في بلدتين سوريتين أمس، وإن معظمهم سقطوا خلال اشتباكات بين القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد ومسلحين يعتقد أنهم منشقون عن الجيش. وقال المرصد إن ستة جنود واثنين من المنشقين عن الجيش قتلوا في بلدة الحارة بجنوب سوريا بالإضافة إلى مدني.
وجاء ذلك في وقت دعت فيه دول مجلس التعاون الخليجي، في بيان لها، أمس، إلى عقد اجتماع عاجل للجامعة العربية، على مستوى وزراء الخارجية، لمناقشة الوضع في سوريا. وقال البيان، الذي نقلته وكالة «رويترز» للأنباء، مساء أمس، إن الاجتماع ينبغي أن يناقش الوضع الإنساني في سوريا، ويدرس سبل وقف إراقة الدماء وآلة العنف.
إلى ذلك، استدعت وزارة الخارجية البريطانية السفير السوري في لندن للمرة الثالثة، يوم أمس، بسبب مضايقات نشطاء سوريين, فيما دعا وزير الخارجية ويليام هيغ الرئيس السوري إلى «التنحي الآن والسماح للآخرين بتطبيق الإصلاحات».