اندلعت أمس معركة محدودة ومفاجئة في العاصمة الليبية، طرابلس، دامت نحو 5 دقائق فقط بين مجموعة يتراوح عدد أفرادها ما بين 20 و50 مقاتلا مؤيدا للقذافي وقوات المجلس الوطني الانتقالي، بينما أكد عبد الله ناكر الزنتاني، رئيس مجلس ثوار طرابلس لـ«الشرق الأوسط»، أن المعركة «من تدبير فلول نظام القذافي».
وكشف الزنتاني ، لـ«الشرق الأوسط» عن اعتقال 8 من مدبري هذه العملية التي تعد الأولى من نوعها التي تشهدها طرابلس منذ اجتياح الثوار مقر القذافي في ثكنة باب العزيزية وهروبه إلى مكان غير معلوم، نهاية الشهر قبل الماضي.
ومثلت عملية طرابلس المفاجئة اختبارا عسيرا للمجلس الانتقالي والثوار الموالين له، كما أظهرت هشاشة الوضع العسكري داخل العاصمة، طرابلس، بفعل الخلافات المحتدمة بين قادة كتائب الثوار حول من له حق قيادة الوضع العسكري داخل المدينة.