المظاهرات تجتاح أغلب المدن الأوروبية

أعنفها في إيطاليا والمحتجون أحرقوا مبنى تابعا لوزارة الدفاع في روما

متظاهران غاضبان يحاولان اقتحام مصرف وسط العاصمة الايطالية روما أمس (إ.ب.أ)
TT

اتسعت أمس حركة الاحتجاجات الناجمة عن تداعيات الأزمة المالية العالمية، وشملت اغلب المدن الأوروبية وعشرات البلدان في مختلف القارات. وكان لافتا أن أعنف تلك المظاهرات وقعت في إيطاليا.

وبعد خمسة أشهر بالضبط على ميلاد الحركة الاحتجاجية في مدريد، أراد «الغاضبون» وغيرهم من المجموعات مثل «احتلوا وول ستريت»، في جعل 15 أكتوبر (تشرين الأول)، يوما رمزيا يستهدف أعلى السلطات المالية مثل وول ستريت في نيويورك وحي «سيتي» المالي في لندن والبنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت.

وقال بيان «حركة 15 أكتوبر»: «من أميركا إلى آسيا وأفريقيا وأوروبا، تنتفض الشعوب مطالبة بحقوقها وبديمقراطية حقيقية» وإن «القوى تعمل لمصلحة أقلية متجاهلة إرادة الأغلبية الكبيرة ولا بد أن يزول هذا الوضع الذي لا يطاق». وبدأت احتجاجات أمس بنيوزيلندا قبل ان تنتقل إلى أوروبا ثم تعود إلى نيويورك. ونظمت مظاهرات أمس في 82 بلدا، حسب موقع «15 أكتوبر. نت»، استجابة لدعوة «الغاضبين» المحتجين على تدهور أوضاعهم الاقتصادية نتيجة الأزمة ونفوذ سلطات المال. وحملت هذه المظاهرات شعار «متحدون من أجل تغيير عالمي».

وفي ايطاليا أقدم متظاهرون، على إشعال النار في مبنى تابع لوزارة الدفاع الإيطالية، ما دفع الشرطة إلى التدخل. وتحدثت الشرطة عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح، بينهم شاب أصيب في يده كان يحاول منع المتظاهرين غير المنضبطين من القيام بأعمال تخريب.