دعا السوريون في مظاهراتهم في «جمعة شهداء المهلة العربية» أمس الرئيس السوري بشار الأسد لأخذ العبرة من مصير الزعيم الليبي السابق معمر القذافي. وخرج المتظاهرون السوريون بزخم أعلى أمس، إذ إن خيبة الأمل التي شابت حراكهم على خلفية منح الجامعة العربية مهلة أسبوعين للنظام، طغت عليها مشاعر الاستبشار بقرب النهاية المأمولة، بعد إعلان نهاية القذافي. وخرجت مظاهرات مناهضة للنظام في أكثر من 150 منطقة، أمس، فيما سقطت حصيلة جديدة من المدنيين على يد قوات الأمن. وأشارت الحصيلة الأولية إلى أن نحو 20 مدنيا قتلوا أمس، 15 منهم في حمص.
من جانبه, أعلن رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون لـ«الشرق الأوسط» أن المجلس الوطني «يرحب بكل الجهود لمساعدة الشعب السوري على الخروج من الأزمة ووقف آلة القتل»، لكنه استغرب «أن يقبل وفد الجامعة العربية أن يذهب إلى دمشق والدم السوري ما يزال يسيل مع عشرات الشهداء كل يوم».