إضراب يشل مدن سوريا.. وباريس: نهاية الأسد اقتربت

22 قتيلا .. ووفد الجامعة بعد لقاء الأسد: دمشق تتعاون معنا * تركيا: مايحدث في سوريا أليم جدا * دمشق تتدخل لحماية الليرة من الانهيار

الرئيس السوري بشار الأسد مستقبلا الوفد الوزاري العربي برئاسة وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أمس (رويترز)
TT

شل إضراب عام ساد معظم مدن ومحافظات سوريا دعت إليه الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري المعارض، ونشطاء، أوجه الحياة في البلاد؛ فأغلقت المحال التجارية، وخلت الشوارع من المارة. وتزامن الاضراب مع زيارة لوفد الجامعة العربية إلى دمشق ولقائه الرئيس بشار الأسد.

وأظهر أكثر من فيديو على الإنترنت وصفحة «الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011» التزام معظم المدن السورية الرئيسية بالإضراب من حمص إلى ريف دمشق وحلب وريف حماه، وجبلة، وإدلب، وحوران، وحرستا، ومعرة النعمان، ودوما.. وغيرها، تحت عنوان «الإضراب استراتيجيتنا الجديدة لإسقاط النظام».

وكشف عضو المجلس الوطني السوري المعارض، نجيب الغضبان أن هناك «توجها عاما ليصار لإضرابات أسبوعية»، قائلا إن «فكرة اللجوء للإضراب أثبتت نجاحها في درعا ومناطق أخرى.. ولا يعرض حياة الناشطين للخطر»، في وقت يخطط فيه ناشطون لـ «جمعة جا دورك».

وفيما أكد ناشطون مقتل 22 شخصا أمس, استقبل الرئيس الأسد الوفد الوزاري العربي الذي وصل إلى دمشق أمس. وأكد رئيس الوفد رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني في تصريح صحافي بثته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن «اللقاء كان صريحا ووديا»، مضيفا: «لمسنا حرص الحكومة السورية على العمل مع اللجنة العربية للتوصل إلى حل»، بحسب الوكالة. جاء هذا في وقت اعتبر فيه وزير الخارجية التركي داوود أوغلو في عمان أمس أن ما يحصل في سوريا أليم جدا.

وفي هذا السياق خطت باريس خطوة إضافية في حملة الضغوط ضد النظام السوري. وقال وزير الخارجية ألان جوبيه أن نهاية الأسد تقترب وأن نظامه «زائل لا محالة». من جهة ثانية، يبدأ البنك المركزي السوري خطة لبيع النقد الأجنبي لشركات الصرافة بشكل مباشر بغية الحفاظ على استقرار سعر صرف الليرة السورية ومنعها من الانهيار.