شهدت سوريا أمس مجزرة راح ضحيتها 35 مدنيا برصاص قوات الأمن خلال مظاهرات «جمعة الحظر الجوي» التي شارك فيها عشرات الآلاف في أنحاء سوريا للمطالبة بفرض حظر الطيران أسوة بليبيا لحمايتهم من عمليات القمع التي يتعرض لها المناوئون لنظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ منتصف مارس (آذار) الماضي.
وشهدت معظم المدن السورية مظاهرات حاشدة نددت بموقف الجامعة العربية من الأزمة في سوريا وبالوفد العربي الذي التقى بالأسد. وامتدت تلك المظاهرات إلى دمشق حيث هتف المتظاهرون «ارحل يا بشار» ورفعوا علم الاستقلال الليبي مهنئين الليبيين بانتصارهم.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 35 شخصا قتلوا أمس برصاص القوات السورية بينما قضى اثنان متأثرين بإصابات لحقت بهما أول من أمس ليبلغ مجموع قتلى أمس 37 قتيلا أغلبهم في حمص.
وأفاد المرصد بأن «12 شخصا قتلوا في مدينة حماه بينما قتل 20 في حمص، وقتل اثنان في مدينة تسيل بمحافظة درعا وقتل شخص في مدينة القصير في ريف حمص».
وفي غضون ذلك، كشفت تقارير عن قيام أنقرة بدعم جماعة «الجيش السوري الحر» الذي يقوده العقيد رياض الأسعد الذي انشق عن الجيش السوري، عبر السماح لهم بتنسيق هجماتهم عبر الحدود من داخل معسكر يخضع لحراسة الجيش التركي.
كما أعلنت ليتوانيا أنها منعت تحليق طائرات سورية فوق أراضيها.