تخوض الأحزاب التونسية الثلاثة المتصدرة لنتائج اقتراع يوم 23 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي معركة الرئاسات الثلاث، أي: رئاسة الجمهورية، ورئاسة الحكومة، ورئاسة المجلس التأسيسي. وتشرع أحزاب «النهضة» و«المؤتمر من أجل الجمهورية» و«التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات»، اليوم، في إجراء حوار ثلاثي جدي للحسم في توزيع المناصب فيما بينها، والأدوار السياسية التي سيقوم بها كل حزب سياسي، وهو حوار يلعب فيه حزب المؤتمر دور «صمام الأمان» بين «النهضة» و«التكتل»؛ نظرا لوجود خلافات بين الطرفين يسعى «المؤتمر» إلى تجاوزها.
وقال المنصف المرزوقي، زعيم حزب «المؤتمر من أجل الجمهورية»: إن الحوار الدائر يهدف إلى الاتفاق «في شأن خارطة الطريق الخاصة بالمرحلة المقبلة، وهي تتعلق بتنظيم السلطات العمومية وتحديد صلاحيات رئيس الدولة ورئيس الحكومة، ومدة عمل المجلس التأسيسي». وأضاف، في حديث صحافي، «نشكر السيد الباجي قائد السبسي على نجاحه في قيادة البلاد نحو الانتخابات، ويكفيه هذا الدور»، مشيرا إلى «وقوع حكومته في أخطاء عددناها في وقتها».
وتردد في تونس احتمال ترشيح السبسي (84 عاما) لتولي رئاسة الدولة في المرحلة الانتقالية الثانية منذ الثورة، خاصة بعد الشعبية التي نالها منذ توليه الحكومة المؤقتة في فبراير (شباط) الماضي.