مصدر يمني لـ «الشرق الأوسط»: الرئيس وافق على تنازلات

خول نائبه بتكليف مرشح للمعارضة بتشكيل الحكومة

يمنيون يؤدون رقصة الخنجر التقليدية خلال مسيرة احتجاج مطالبة برحيل نظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في صنعاء أمس
TT

في ما يبدو خطوة مهمة نحو إنجاز اتفاق سياسي شامل في البلاد، أكد مصدر يمني رفيع لـ«الشرق الاوسط»، ان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وافق على تقديم تنازلات جوهرية، بنقل صلاحياته لنائبه وتخويله بتكليف مرشح للمعارضة لتشكيل الحكومة والدعوة لانتخابات مبكرة، تمهيدا لإنجاز الاتفاق السياسي المتمثل في المبادرة الخليجية، الذي يخرج البلاد من أزمتها الراهنة.

وقال المصدر في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» في لندن، إن «اتفاقا تم التوصل إليه في داخل البلاد». وذكر المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، «وافق الأخ الرئيس والمؤتمر الشعبي العام على تفويض الرئيس لنائبه في إصدار قرار التكليف، تجاوبا مع رغبة المعارضة اليمنية، التي ترفض تشكيل حكومة الوفاق بناء على قرار تكليف من الرئيس نفسه»، وقال إن «الرئيس اليمني وافق على نقل صلاحياته في الدعوة للانتخابات إلى نائب الرئيس، في تنازل جديد يرغب فيه الرئيس في سد الذرائع، وتمهيد السبيل لإنجاز الاتفاق»، وقال المصدر إنه «تم تسليم نسخة من مسودة الاتفاقية الجديدة إلى السفراء الغربيين، وسفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، والسفراء من دول مجلس التعاون». وفي السياق ذاته، ذكرت المعارضة اليمنية أن ما سربته بعض القنوات الدبلوماسية من نية رئيس الجمهورية التوقيع على المبادرة الخليجية ونقل صلاحياته لنائبه، في حال صحته, سيعمل على الخروج بالبلاد من أزمتها الراهنة. وانها تؤكد علمها بالخطة وتطلب أفعالا أولا.

وقال صخر الوجيه، رئيس المكتب الفني للمجلس الوطني لقوى الثورة السلمية، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» في لندن: «إن الكرة الآن في ملعب النظام».