حمص تحت القصف.. في ثاني أيام المبادرة العربية

مقتل 20 والمجلس الوطني يحذر من تحويل حمص إلى «مدينة منكوبة» > العربي يعلن انعقاد الحوار السوري في القاهرة

مظاهرة مسائية في باب هود بحمص في صورة مأخوذة من المركز الإعلامي السوري المعارض
TT

في ثاني أيام موافقة دمشق على المبادرة العربية التي قضت بوقف العنف ضد المدنيين، قصف الجيش السوري الأحياء السكنية في حمص، مما أدى إلى مقتل 20 مدنيا على الأقل، فيما حذر ناشطون من تحول حمص إلى «مدينة منكوبة»، داعين الجامعة العربية لإنقاذها.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 20 مدنيا قتلوا في مدينة حمص، وقال نشطاء إن الدبابات أطلقت مدفعيتها الثقيلة ونيران مدافع مضادة للطائرات في منطقة بابا عمرو معقل الاحتجاجات، التي شهدت عمليات من الجيش في مواجهة معارضين يختبئون هناك. وأكد ناشطون في حمص أنهم يلاقون صعوبات كثيرة في إسعاف الجرحى، وعددهم بالعشرات، بسبب الحصار، ولفتوا إلى أن أي سيارة تحاول إسعاف الجرحى يتم قصفها مباشرة. ووجه أهالي حي بابا عمرو نداء استغاثة عاجلة للجامعة العربية، وحملوها «المسؤولية عن المجازر التي ترتكب بحق الشعب الأعزل في بابا عمرو».

وشككت المعارضة السورية مجددا أمس في إمكانية التزام النظام السوري بموجبات المبادرة العربية رغم إعلانه الموافقة عليها، وقال عضو المجلس الوطني السوري محمد سرميني، لـ«الشرق الأوسط»، إن المجلس وجه نداء إلى الجامعة العربية والدول الراعية للمبادرة يحذر من «هجمة شرسة» يشنها النظام على المدينة، مشيرا إلى أن المعلومات الواردة من حمص تفيد بوجود نحو 40 دبابة قرب حي بابا عمرو في المدينة، وأن الجنود ينادون السكان عبر مكبرات الصوت لإخلاء المنطقة تمهيدا لقصفها، محذرا من أن حمص «ستكون مدينة منكوبة»، وعلى الدول العربية والمنظمات العربية التحرك السريع لإنقاذها.

يأتي ذلك في وقت يستعد فيه السوريون للخروج في مظاهرات ضخمة اليوم في جمعة «الله أكبر على كل من طغى وتجبر». إلى ذلك، أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، أمس، أن الحوار الوطني السوري سيعقد في القاهرة، وأن «الأمانة العامة بدأت من اليوم (أمس) حراكا لتنفيذ قرار وزراء الخارجية العرب الذي يتضمن البدء في إعداد حوار بين الحكومة والمعارضة السورية».