واشنطن وباريس تصعدان.. والكونغرس يدرس فرض عقوبات جديدة ضد إيران

طهران تحذر الولايات المتحدة وتؤكد استعدادها لمواجهة أسوأ الاحتمالات

وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في مؤتمره الصحافي في بنغازي أمس (أ.ف.ب)
TT

صعدت واشنطن وباريس من لهجتهما أمس، تجاه إيران، وأكدتا على هامش قمة العشرين التي عقدت في مدينة كان بجنوب فرنسا أمس، أنهما اتفقتا على تصعيد اللهجة تجاه طهران.

وقال الرئيس الأميركي بارك أوباما في مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي «الرئيس ساركوزي وأنا متفقان على ضرورة الاستمرار في المحافظة على الضغط الدولي الذي لا مثيل له من أجل حمل إيران على تنفيذ التزاماتها» بشأن برنامجها النووي. ونوه أوباما بالتحالف القائم بين بلاده وفرنسا منذ معركة «يوركتاون» (ضد الإنجليز) وحتى معارك ليبيا. وربطت مصادر دبلوماسية في كان بين إشارة أوباما وتصاعد التسريبات في إسرائيل عن تخطيط لتوجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية. وفهم كلام الرئيس الأميركي على أنه مسعى لثني إسرائيل من خلال تأكيد اهتمام الأسرة الأوروبية به.

وفي هذه الأثناء يدرس عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي مشروع عقوبات اقتصادية ودبلوماسية جديدة على إيران، تحت اسم «مشروع تقليص التهديد الإيراني»، الذي يحظر تعامل الدبلوماسيين الأميركيين مع نظرائهم الإيرانيين.

من جهة ثانية، حذر أمس وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، واشنطن من مغبة وضع نفسها على «مسار تصادمي» مع بلاده، مشددا في الوقت ذاته على أن طهران «مستعدة لمواجهة الأسوأ». وقال صالحي في مؤتمر صحافي بمدينة بنغازي الليبية، إن «الولايات المتحدة فقدت مع الأسف الحكمة والتعقل في التعامل مع القضايا الدولية وأصبحت تعتمد على القوة فقط»، مؤكدا أن بلاده «مستعدة للأسوأ لكنها تأمل في أن يفكر الأميركيون مرتين قبل أن يضعوا أنفسهم على مسار تصادمي مع إيران».