القتل يتواصل وواشنطن تدعو النشطاء السوريين لعدم تسليم أنفسهم

25 قتيلا ثاني يوم المبادرة.. والنظام يمهل «المسلحين» أسبوعا لتسليم أنفسهم

يقف حجاج بيت الله الحرام، اليوم، على صعيد عرفات الطاهر، لأداء الركن الأعظم من أركان الحج، وسط تكامل الخدمات وكان ضيوف الرحمن توافدوا إلى عرفات منذ الساعات الأولى من منتصف لليلة الماضية، ومع إطلالة فجر هذا اليوم إلى عرفات للوقوف على الصعيد الطاهر، بعد قضاء يوم التروية في منى اقتداء بسنة المصطفى، صلى الله عليه وسلم (أ.ب)
TT

فشل النظام السوري في امتحان الالتزام بالمبادرة العربية التي أعلن موافقته عليها يوم الأربعاء الماضي، إذ واجهت قواته السوريين الذين خرجوا في تظاهرات في أنحاء البلاد في جمعة «الله أكبر على كل من طغى وتجبر»، بالرصاص، وأردت 25 مدنيا حتىمثول الجريدة للطباعة.

وفي اختبار لنوايا النظام، خرج السوريون في مظاهرات أمس، وتعمد الناشطون الذين قاموا بنقل الأخبار من مناطق المظاهرات أن يبدأوا مساهماتهم بجملة «تنفيذا لقرارات الجامعة العربية، إطلاق رصاص حي على المتظاهرين». وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، إن عدد قتلى أمس وصل حتى مساء أمس إلى 25 قتيلا. وتحدث المرصد عن ورود أنباء عن مقتل جنود من الجيش النظامي السوري وجنود منشقين خلال اشتباكات في بلدة كناكر.

جاء ذلك في وقت أمهلت فيه وزارة الداخلية السورية في بيان بثه التلفزيون السوري الرسمي، حاملي السلاح أو المتاجرين به أو موزعيه أسبوعا لتسليم أنفسهم، دون التعرض للعقوبة. إلا أن وزارة الخارجية الأميركية نصحت السوريين بعدم تسليم أنفسهم، وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأميركية للصحافيين «لا أنصح أحدا بتسليم نفسه لسلطات النظام في الوقت الراهن»، معربة عن القلق إزاء سلامة من يفعل ذلك.

وتلقى الناشطون في الداخل السوري الخبر الذي عممته وزارة الداخلية والذي دعت فيه المسلحين لتسليم أسلحتهم وأنفسهم، واعدة إياهم بالعفو العام، بكثير من الاستخفاف والاستهزاء.