اقتراع الثقة يضع اليونان في مفترق طرق

إذا خرجت من اليورو سيخسر كل يوناني 11 ألف يورو

باباندريو وحيدا بعد أن خذل أوروبا (إ.ب.أ)
TT

دخلت اليونان في مفترق طرق مع الاقتراع المفترض أن يكون جرى ليلة أمس على حكومة رئيس الوزراء باباندريو الذي ضرب سمعة اليورو وأفسد حفل قمة العشرين التي أنهت اجتماعاتها في مدينة كان الفرنسية.

والسؤال المطروح الآن: ماذا لو رمت منطقة اليورو اليونان خارج المنطقة حتى بعد تخلي الحكومة اليونانية عن الاستفتاء؟ ما هي المكاسب والخسائر المترتبة على ذلك؟

تقول دراسة أصدرها حديثا مصرف «يو بي إس» السويسري وحصلت عليها «الشرق الأوسط»، إن خروج اليونان من منطقة اليورو سيعني استعادة عملتها القديمة (الدراخما)، وهو ما يعني أنها تستطيع خفض سعر صرف الدراخما لرفع تنافسية الصادرات وتشجيع السياحة. ولكن من ناحية الخسائر يقدر البنك السويسري أن خروج اليونان من «اليورو» سيكلف كل يوناني 11500 يورو في العام الأول، ولكن التكلفة ستتراجع إلى 4000 يورو في العام الثاني. وقدر المصرف أن تخسر اليونان أكثر من نصف حجم اقتصادها في العام الأول، وأن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي اليوناني بنحو 165 مليار دولار من حجمه الحالي البالغ 300 مليار دولار.